التغطية الاخبارية

فشل اعتراض المسيّرة فوق "إيلات" يُربك الجيش "الإسرائيلي".. وتحقيق أولي يكشف عن ثغرات في الرصد والتصدي
كشف تحقيق أولي أجراه الجيش "الإسرائيلي" عن سلسلة من الإخفاقات الأمنية في حادثة اختراق طائرة مسيّرة لأجواء مدينة "إيلات" الجنوبية، مشيرًا إلى أنّ الطائرة لم تُرصد في الوقت المناسب، ما أدى إلى فشل محاولات اعتراضها.
وبحسب ما أفاد به مراسل إذاعة جيش الاحتلال، فإن المسيّرة تم اكتشافها في مرحلة متأخرة نسبيًا، على عكس معظم الحالات السابقة التي كانت تُكتشف فيها الطائرات المعادية خلال مراحل مبكرة من تحليقها باتّجاه الأراضي "الإسرائيلية". هذه المرة، جرى رصدها قبل وقت قصير فقط من وصولها إلى منطقة "إيلات".
ورغم التأخير في الرصد، فإن صفارات الإنذار دُفعت للعمل في المدينة، وأفادت مصادر أمنية بأنّ التحذيرات أُطلقت قبل الضربة بـ30 إلى 40 ثانية، وهو ما يتوافق مع زمن الإنذار المعتمد من قيادة الجبهة الداخلية في "إيلات"، والذي يحدد بـ30 ثانية كحد أدنى.
وبعد الرصد، جرت محاولتان لاعتراض المسيّرة عبر منظومة "القبة الحديدية"، إلا أنهما باءتا بالفشل. وتشير التقديرات الأولية إلى أنّ الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض، ما صعّب عملية التصدي لها، إلا أنّ التحقيق لم يخلص حتّى الآن إلى أن هذا العامل كان السبب المباشر لفشل الاعتراض.
وفي أعقاب اكتشاف التهديد، تمّ استدعاء طائرة حربية ومروحية هجومية للمشاركة في عملية الاعتراض، إلا أنّ وصولهما المتأخر، بسبب تأخر الرصد، حال دون تدخلهما في الوقت المناسب، ما اضطرّ القوات إلى الاعتماد على القبة الحديدية فقط خلال الحادث.
ويواصل الجيش تحقيقاته لمعرفة أسباب الفشل، وسط تساؤلات متزايدة حول جاهزية منظومات الدفاع الجوي في مواجهة الطائرات المسيّرة التي باتت تشكّل تحديًا متصاعدًا لـ"الأمن الإسرائيلي".