اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مبادرة من الصيادين في ذكرى السيديْن الشهيديْن

عين على العدو

أزمة تسليح في جيش الاحتلال 
عين على العدو

أزمة تسليح في جيش الاحتلال 

33

أكد الكاتب في صحيفة "إسرائيل هيوم" يوآف ليمور أن نقص التسليح في الجيش "الإسرائيلي" يشكل أحد أسرار الأمن الأكثر حساسية، مشيرًا إلى أن قليلين فقط يعرفون تفاصيل هذه الأزمة، وأن من يطلع على الصورة الكاملة لا يمكنه أن ينام هادئًا، إلا إذا كان "عديم المسؤولية بشكل مطلق".

وذكر ليمور أن جيش الاحتلال يواجه حاليًا مشكلة كبيرة في مخزون الأسلحة والذخائر وقطع الغيار، وأن هذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول قدرة الجيش على تنفيذ مهامه قصيرة الأمد، وكذلك الالتزام بالمعايير المطلوبة على المدى الطويل. وأشار إلى أن النقص لا يقتصر على تشكيل واحد أو اثنين، بل يشمل العديد من الوحدات التي تعاني من نقص في وسائل القتال أو قطع الغيار، أو كليهما معًا.

وأوضح أن وزارة الحرب والجيش يعملان لساعات إضافية لمحاولة سد هذه الفجوات، لكن النجاح ما يزال جزئيًا فقط، ما يعني أن الوحدات التي تقاتل حاليًا أو ستُطلب منها القتال مستقبلاً لن تُجهز بشكل كامل، وهو ما سيؤثر مباشرة على نتائج المعارك وربما يزيد من حجم الإصابات.

وأرجع ليمور هذه الأزمة إلى ثلاثة أسباب رئيسية: 
الأول هو الحرب المكثفة التي تستمر منذ عامين، والتي استهلك خلالها الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وقطع الغيار تفوق الخطط الأصلية بكثير. 
الثاني هو الحظر الذي فرضته عدة دول على بيع الأسلحة وقطع الغيار لـ"إسرائيل". 
الثالث هو الوقت الطويل نسبيًا اللازم لفتح خطوط إنتاج بديلة في الصناعات الأمنية المحلية.

وأشار إلى مثال مهم يتعلق بألمانيا، التي تعد ثاني أكبر مورد للسلاح لـ"إسرائيل" بعد الولايات المتحدة، والمزود الرئيسي لمحركات دبابات "الميركافا" وذخائر المدفعية والدبابات. وأوضح أن ألمانيا وافقت في كانون الثاني/يناير 2024 على بيع 10000 قذيفة دبابة ومعدات إضافية، لكنها أعلنت مؤخرًا وقف مبيعات السلاح لـ"إسرائيل" بسبب استمرار الحرب وتصاعد حجم الإصابات في غزة.

ولفت الكاتب إلى أن وضعًا مشابهًا يحدث مع دول أخرى، مما أدى إلى أزمة متزايدة في توفير احتياجات الجيش، وجعل كل مؤشرات التحذير تومض باللون الأحمر.

ونقل ليمور أن هذه الأزمة دفعت السلطات إلى اتخاذ خطوات بارزة، أبرزها قرار إنشاء "إدارة التسليح" في وزارة الحرب برئاسة مدير عام الوزارة أمير برعام، إضافة إلى خطاب رئيس الوزراء نتنياهو "السوبر-اسبارطي" الذي وجه فيه رسالة تحذير غير معتادة.

وأفاد بأن نتنياهو حاول في إحاطة للصحافيين توضيح أن هدفه هو الحد من الاعتماد الأمني، لكن كلماته تلاشت وسط ضجيج انخفاض البورصة والانشغال بقضايا اقتصادية أخرى، ما جعل دوافع التصريح الاستثنائي تمر دون اهتمام واسع.

وختم ليمور بالتساؤل عن كيفية نية نتنياهو إدارة هذه الحروب وتحقيق الانتصار في ظل معرفة الحكومة بوضع مخزون الجيش الحساس، مشيرًا إلى أن هذا السؤال يظل مطروحًا بقوة في الأوساط الأمنية والسياسية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة