اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تعويل إسرائيلي على المشاركة في معرض دبي "إكسبو 2020"

لبنان

السنيورة مبغوضٌ حيثما حلّ
لبنان

السنيورة مبغوضٌ حيثما حلّ

لا بيئة ميلادية حاضنة للفاسدين
2126

بابتسامةٍ صفراء، هرول رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة مُغادرًا قاعة الـ"أسمبلي هول" في الجامعة الأمريكية في بيروت. مُحرجًا، مُكرهًا، مرتبكًا، مذهولًا لا بل مصدومًا، اضطرّ السنيورة للانسحاب الى خلف المسرح وترك الأمسية الميلادية التي تنشد قيم التسامح، قيمٌ ودّ "السياسيّ المبغوض" من أغلبية الحاضرين والشعب اللبناني أن يحظى بها، علّه يتخلّص من شبهات السرقة والاختلاس والنهب التي طبعت سُمعته.

 

في البداية، دخل السنيورة الى القاعة حيثُ الحفل المفتوح للعموم، أحدٌ لم يرحّب بقدومه، استحوذ على مقعدٍ ظنًّا منه أن جلسته ستطول، ثمّ تناول كُتيّبًا عن برنامج الأمسية، غير أن الأصوات المُعترضة على حضوره سرعان ما عكّرت "نيّته". بدأت الصرخات تتعالى: "سنيورة برا برا"، حرامي حرامي"، استمرّت 10  دقائق، حتى ضاق ذرعًا بالصيحات الغاضبة، فقرّر على مضض الانكفاء سريعًا الى الخارج ملوّحًا بيديْه لجماهير لم يراها سوى هو، فالجميع توحّد على طرده.

اجتمع الحاضرون على طرد ربّما أكثر السياسيين سوءًا في لبنان، لم يتحمّلوا فكرة مُجالسته تحت سقفٍ واحد، أو حتى مُشاطرتهم ترانيمَ ميلادية تستعيد تعاليم السيد المسيح (ع) والقيم الانسانية التي لا تصفح عن السارقين والمُخادعين، فلا بيئة ميلادية حاضنة للفاسدين حيثما كان.

الكلمات المفتاحية
مشاركة