ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن شركة الحفر الأمريكية Whiting Petroleum Corporation بدأت إجراءات تسجيل إفلاسها في ظل الهبوط الحاد في أسعار النفط، في وقت يشهد العالم حرب أسعار النفط بين الرياض وموسكو، التي على ما يبدو انعكست ارتداداتها بشكل واضح على الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتغنّى باستغلال هبوط أسعار النفط كي يزيد المخزون الإحتياطي في البلاد.

وكان الرئيس الأمريكى قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستستغل أسعار النفط المنخفضة لتشترى كمية ضخمة من الخام لتملأ احتياطياتها الاستراتيجية، فيما تشهد البلاد وضعًا اقتصاديًا سيئًا، حيث لا تستبعد الصحيفة الأمريكية المذكورة احتمال إفلاس شركات نفط صخري أخرى في الولايات المتحدة، بسبب تراكم الديون الكبيرة، تزامنًا مع انهيار أسعار الذهب الأسود. وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على بلاهة هذا الرجل "الوحشي" وقصر نظره حيث ينظر إلى خزانات بلاده النفطية، فيما بلاده وشركاتها تعاني من أوضاع صعبة للغاية.

وبإفلاس شركة الحفر الأمريكية Whiting Petroleum Corporation تكون أول شركة أمريكية تتأثر بهبوط أسعار الخام، التي انخفضت بنسبة 50% خلال أقل من شهر.

ورغم أن "وول ستريت جورنال" قالت إن الشركة الأمريكية المذكورة بدأت في الـ1 من نيسان/أبريل إجراءات الإفلاس، إلا أن الشركة قالت في بيان، إنها بدأت عملية إعادة هيكلة مالية بسبب انخفاض أسعار الطاقة.

وتمتلك Whiting Petroleum Corporation نحو 585 مليون دولار في حساباتها المصرفية، لكنها مدينة بقروض قيمتها 2.2 ملياري دولار.

وفي ظل ذلك تراجع سعر سهم الشركة بنحو ملحوظ، بنسبة 45%، ليتم تداول السهم الواحد عند 0.39 دولار.

يذكر أنه في عام 2015، أعلنت بعض شركات النفط الأميركية إفلاسها بسبب انخفاض أسعار النفط الذي ألقى بأعباء مالية كبيرة على شركات إنتاج النفط والغاز. وفقد حينها قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة نحو 70 ألف وظيفة.‎