أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده أن الإمارات ارتكبت خطأين استراتيجيين بقرارها التطبيعي الأول حسابي والثاني معرفي، متوقعا أن تعوض أخطاءها لاحقا. 

زاده أوضح أن الخطأ المعرفي للإمارات هو تجاه موقعهم، أما الخطأ الحسابي فهو باعتقادها أنها يمكنها أن تشتري الأمن من خارج المنطقة. 

وتوقع من الإمارات تعويض أخطائها، مشددًا على أن إيران لا تمازح أحدا فيما يخص أمنها القومي وتم ابلاغهم بهذا الأمر بوضوح عبر قنوات محددة، وأضاف إن "الدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم مبدأ جوهري لا مجال للطعن فيه".

وفي سياق آخر، لفت زادة إلى أن زيارة وزير الخارجية السويسري لطهران لا ترتبط بموضوع العلاقات بين إيران وأمريكا، مشددا على أن سياسة إيران تجاه أميركا لم تتغير.

ولفت إلى أن زيارة الوزير السويسري تأتي في سياق التبادل المتعارف للزيارات بين مسؤولي البلدين لكنها تأخرت بسبب كورونا.

وتابع قائلًا إن "أمريكا لم تدخر وسعا في استغلال أي فرصة لممارسة الضغوط على إيران، بحيث إن وزير خارجيتها مايك بومبيو أجرى اتصالاً هاتفيا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط عليه قبل زيارته الاخيرة لإيران".

وحول القناة المالية السويسرية، رأى زاده أن إيجاد هذه القناة تأخر 20 شهرا بسبب الضغوط الأمريكية وبدأت عملها بشكل تجريبي في شباط الماضي، وفي حزيران تمت أول معاملة مالية عبر هذه القناة وتم ارسال أدوية الى إيران في ظل هذه الصفقة.

وأشار إلى أن الأصول والأرصدة المالية الإيرانية كثيرة وفي عدة دول، لكن أمريكا وبكل وقاحة تمنع إدخال هذه الارصدة الى القناة المالية السويسرية لتحول دون استفادة ايران منها.

الكلمات المفتاحية