شكّلت الأمطار الغزيرة التي هطلت اليوم عاملا مساندا في تطبيق الإقفال العام ضمن يومه الثاني، وإن كان يوم الأحد عادة ما يشهد تراجعا في الحركة بشكل عام، على أن نسبة الالتزام كانت جيدة لناحية إغلاق المحال وحركة السير الخفيفة في غالبية المناطق، رافقتها بعض الحواجز لقوى الأمن الداخلي وتسطير محاضر بحق المخالفين.

ففي الضاحية الجنوبية لبيروت نفذت شرطة بلدية الغبيري وقوى الأمن الداخلي، قبل الظهر اليوم، دوريات راجلة وسيارة في منطقة صبرا والرحاب تطبيقا لاقفال المحال غير المستثناة من العمل وتنفيذ قرار منع تجول الآليات، وتم تسطير محاضر بحق المخالفين.

صيدا، عاصمة الجنوب، أمضت عطلة نهاية أسبوع محكمة الاقفال والتدابير وأدخلت المدينة بحجر كلي، والتزم المواطنون منازلهم إلا من اضطر منهم للخروج لتأمين حاجاته الغذائية أو لقضاء أمر ضروري، أو من تسلح باستثناء من هنا أو عذر من هناك أو من غامر بالخروج مراهناً على التفلت من الاجراءات الأمنية المتخذة.

وسطرت قوى الأمن الداخلي في المدينة خلال ساعات منع التجول ليلا وصباح اليوم عشرات محاضر ضبط بحق مواطنيين وأصحاب مؤسسات خالفوا قرار إقفال المحلات ونظام المفرد والمذدوج والتجول ليلا.

اليوم الثاني من أيام الإقفال كان جيدا في الهرمل نسبة إلى اليوم الأول، الذي شهد منذ الخامسة مساء حتى الخامسة فجرا إقفالا تاما وحظرا للتجول إنسحب على حركة مرور السيارات، والتي كانت محدودة كما حركة المواطنين.
وسيّرت شرطة بلدية الهرمل دوريات سيارة وراجلة، وأقامت القوى الأمنية حواجز ظرفية عند مداخل المدينة وفي ساحة السبيل سطرت خلالها محاضر ضبط بحق المخالفين للقرار.

وبقاعا أيضا، سجلت نسبة إقفال شبه تامة في المدن وقرى المحافظات والأقضية تجاوزت 90% في المحلات والمؤسسات في زحلة وبعلبك الهرمل وراشيا.

ونفذت مفارز سير البقاع إجراءات وتدابير سير مشددة على الطرقات الدولية وطريق زحلة بعلبك والبقاع الشمالي وداخل المدن وعند تقاطعات الطرق والمستديرات، وتم تنظيم العشرات من محاضر السير بحق المخالفين للقرار الإداري بخرق منع التجول من أصحاب السيارات والركاب غير الملتزمين بوضع الكمامة.

الكلمات المفتاحية