استنكرت الخارجية السورية بيان الخارجية الأمريكية حول الاستمرار في فرض العقوبات على سوريا، ورأت أنه يظهر حالة الانفصام التام عن الواقع للإدارة الأمريكية واستخدامها لغة ومفردات تجافي الحقائق وأصبحت ماركة مسجلة لحالة العداء الأمريكي تجاه سوريا. 

وفي بيان لها شددت وزارة الخارجية السورية أن المعاناة التي عاشها ويكابدها السوريون هي نتيجة مباشرة للإرهاب المدعوم أمريكياً، والإجراءات القسرية الظالمة التي تمس المواطنين في حياتهم ولقمة عيشهم. 

وأضاف البيان "الإجراءات القسرية الأمريكية تشكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة وتستوجب محاسبة مسؤولي الإدارة الأمريكية عنها".

وفي السياق نفسه، علقت الخارجية على ما ورد في بيان لوزارة الخارجية الألمانية حول استقبال رئيس منظمة إرهابيي الخوذ البيضاء بأنه يؤكد مجدداً ضلوع الحكومة الألمانية في العدوان على سوريا وتوفير الدعم للتنظيمات الإرهابية والمجموعات الملحقة بها. 

وإذ أدانت بشدة البيانات المضللة التي تصدرها الخارجية الألمانية وممثليها في المنظمات الدولية، حذرت الخارجية السورية من أن تأمين الحماية للإرهابيين يشكل انتهاكاً سافراً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب ويمثل خطراً على الأمن والسلم في العالم. 

ودعت الحكومة الألمانية للتوقف عن محاولات تبرير سياساتها إزاء الإرهاب وخداع الرأي العام الألماني الذي عانى من الإرهاب والتطرف في أكثر من مدينة ألمانية.