لم يكن لقرار إقالة مدير الأمن العام السابق في السعودية الفريق أول خالد قرار الحربي اي علاقة بقضايا فساد، بل إن رسالة وصلته من سعد الجبري المسؤول الاستخباري السابق المقيم في الخارج تسبّبت في ذلك باعتبارها ترتيبًا ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر سعودية مطلعة سبب إقالة الحربي الذي أُقيل الشهر الماضي بدعوى وجود شبهات قضايا فساد ضده.

وقال حساب "العهد الجديد" على موقع "تويتر" إن "إقالة الحربي لم تكن بسبب قضايا فساد كما روّج لذلك، بل السبب الرئيسي رسالة وصلته من الجبري"، مشيرا إلى أن الرسالة "فُسّرت على أنها ترتيب ضد ابن سلمان، أما كيف كُشف أمر الرسالة، فهذه قصة أخرى نكشفها لاحقاً".

وشغل الحربي منصب مدير الأمن العام في السعودية منذ 27 كانون الأول/ديسمبر 2018 وحتى إنهاء خدمته بإحالته إلى التقاعد مع إحالته إلى التحقيق بناءً على أمر ملكي صادر في 7 أيلول/سبتمبر 2021.

كما شغل في وقت سابق منصب قائد قوات الطوارئ الخاصة منذ 20 حزيران/يوليو 2017 وحتى 1 كانون الثاني/يناير 2019.

وزعم الإعلام السعودي أن قرار إقالة الحربي مرتبط بالكشف عن قضية فساد كبيرة في المملكة، خصوصا أنه أصدر أمرًا قال فيه حينها: "تنهى خدمة الفريق الأول خالد بن قرار بن غانم الحربي، مدير الأمن العام، بإحالته إلى التقاعد مع إحالته للتحقيق"، مضيفا أن "هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تتولى استكمال إجراءات التحقيق مع كل من له علاقة بذلك، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقهم".

​وذكر الأمر أنه جاء "بناء على ما رفعته الجهة المعنية عن ارتكاب الحربي لتجاوزات ومخالفات عديدة بهدف الاستيلاء على المال العام والانتفاع الشخصي، وتوجه التهمة له بارتكاب عدد من الجرائم منها التزوير والرشوة واستغلال النفوذ بمشاركة ثمانية عشر شخصا من منسوبي القطاع العام والخاص".

وقبل الإعلان عن الأمر الملكي، أعلنت سلطات مكافحة الفساد في السعودية تفاصيل ضبطها قضايا تقدر قيمتها بمئات الملايين من العملة المحلية، تورط في بعضها عسكريون بينهم ضباط حاليون ومتقاعدون قالت السلطات إنهم تورطوا في قضايا فساد كبيرة، على حدّ تعبيرها.

الكلمات المفتاحية