قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تصريح له أمام اجتماع للسفراء ورؤساء البعثات الإيرانية لدى الدول المجاورة، "إنّ الأولويّات الرئيسيّة والهامّة على صعيد السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية حيال دول الجوار، تكمُن في إزالة التوتّر وبما في ذلك سوء الفهم، وتعزيز التعاون الشامل لا سيّما في المجالات الإقتصادية و الدّفاعية – الأمنية والشراكة الإستراتيجية معها".

ولفت شمخاني إلى تراجع الهيمنة الأمريكية في المِنطقة، مشيراً إلى أنّ انسحاب الولايات المتّحدة من المنطقة خير دليل على فشل سياساتها في العراق وأفغانستان و غرب آسيا؛ وأكّد في هذا السّياق على أنّ تركيز واشنطن اليوم على مواجهة الصين بوصفها تهديدًا جيو - اقتصاديًا، و روسيا باعتبارها تهديدًا جيو - سياسيًا، يعود إلى هذه الظروف الدولية الجديدة أيضًا.

وحول التّداعيات الخطيرة لهذه التّطورات، أشار إلى انتقال الكيان الصهيوني من مظلّة قيادة "يوروكام" الأوروبية الأمريكية إلى قيادة "سنتكوم" تحت مِظلّة الولايات المتّحدة، وما ترتّب عليه من تطبيع بعض الدول العربية مع هذا الكيان.
 
ورأى الادميرال شمخاني أنّ أهم التّطورات الدولية تُشير إلى الهزيمة الإستراتيجية الأمريكية وحلفائها ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مردفًا إنّ اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني زاد من فشل الإستراتيجية الأمريكية الرّامية إلى تدمير المقاومة في المنطقة.

وخلُصَ إلى أنّ "الظّروف الجديدة والصّفعة القوية الإيرانية بوجه الولايات المتّحدة الأمريكية عبر استهداف قاعدة عين الأسد، جسّدت للجميع أحقيّة سياسات إيران الإقليمية ومهّدت الظروف لمزيد من تراجع الوجود الأمريكي في المنطقة".

الكلمات المفتاحية