اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله وأمل يطلقان الترشيحات النيابيّة… وتصويت لبنان ضد روسيا في الأمم المتحدة يُربك الداخل

تحقيقات ومقابلات

إنجازات العملية العسكرية الروسية.."تفكيك النّظام الموالي لأميركا"
تحقيقات ومقابلات

إنجازات العملية العسكرية الروسية.."تفكيك النّظام الموالي لأميركا"

تقدّمات روسية في مناطق أوكرانية مختلفة
5015

مصطفى عواضة
تستعرُ نار الحرب بين روسيا وأوكرانيا وسط تصعيد غربي، فيما تحرز موسكو فيها تقدّمًا جيوسياسيًا قد يرسم خريطة أوراسية جديدة، الأمر الذي استفزّ أميركا وجعلها تدعو وحلفاؤها الغربيون إلى مؤازرة الجيش الأوكراني في سبيل الحفاظ على مصالحها.

وفي هذا السياق، يوضح العميد الياس فرحات في مقابلة مع "موقع العهد الإخباري" أنّ موسكو منذ أوّل يوم قتال حتّى وقتنا هذا، حقّقت أهدافًا عسكرية عدّة، إذ إنها دمّرت نحو 1200 منشأة عسكرية من ثكنات ومخازن ومراكز عمليات وقواعد وأهمّها أحد عشر مطاراً وقاعدة بحرية وأكملت تدمير وحدات الدّفاع الجّوي ورادارات الإنذار"، مضيفاً أنّ هذه الضّربة وفّرت السيطرة الروسيّة على الأجواء الأوكرانية بكاملها وهذا ما يُتيح لها تطوير الهجوم البرّي.

كما سيطرت القوات الروسية على مطار غوسموبيل شمالي كييف الواقع ضمن مجمّع انطونوف للطيران والذي تجري على مدارجه الواسعة تجارب طائرات النّقل الضّخمة، بالإضافة إلى السيطرة على منشأة تشيرنوبيل النووية وفيها ثلاثة مفاعلات. 

ولفت العميد فرحات إلى أنّ قوات إقليم دونباس تمكّنت من التقدّم مسافة خمسين كلم تقريبًا نحو الغرب وسيطرت على مواقع للجيش الأوكراني النّظامي، كما تمكّنت من حصار مدينة خاركوف وفرض حصار جزئي لمدينة كييف والسيطرة على مدينة خارسون وعشرات المدن الأخرى، لتصبح الضفّة الشمالية لبحر ازوف تحت سيطرة القوات الروسية.

وتابع فرحات في مقابلته مع موقعنا أنّ القوات الروسية تعتمد على المساندة النارية الكثيفة وتدمير الأهداف العسكرية والتقدّم بتأنٍّ على المحاور وتتجنّب الاشتباك مع وحدات الميليشيات لتجنب مواجهة المدنيين، بالإضافة إلى اعتماد أسلوب إنذار السكّان المقيمين بجوار مراكز المخابرات والأمن قبل قصفها لتفادي إحداث خسائر بين المدنيين، ومحاصرة المدن التي تسعى لإسقاطها بأقل خسائر ممكنة.

أمّا في الغرب فقد توقّع العميد الياس فرحات أن تنشأ مقاومة عنيفة وحكم ذاتي تحديدًا في منطقة لفيف لأنّ سكان المنطقة معظمهم من النازيين الذين كانوا إلى جانب هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أنّ معظم المساعدات العسكرية الغربية تتدفّق إلى الإقليم الغربي وتحديدًا لفيف حيث تجهّز وحدات ميليشيات بصواريخ مضادّة للدبابات وصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات من أجل إنهاك القوّات الروسية.

وأشار العميد فرحات إلى أنّ ذلك يمكن أن يؤثّر على تنامي الميليشيات النازية في دول الجوار خصوصًا بولونيا، رومانيا، بلغاريا ومولدوفا وأنّ العملية قد تطول بضعة أشهر يتمّ خلالها سيطرة القوات الروسية على معظم المدن في الشرق والوسط .
 

 

مشاركة