اتّفق مجلس الاتّحاد الأوروبي على الاستراتيجيّة الدّفاعية الجديدة للاتّحاد للفترة حتّى عام 2030، والتي تضمّنت تشكيل ما وصفه بـ"قوّة الرّد السريع" التي سيصل تعدادها إلى 5000 جندي للتّعامل مع الأزمات.

وحسب بيان للاتّحاد نشرته وكالة رويترز، فقد اتّفق وزراء الخارجية والدّفاع في التكتّل الأوروبي اليوم على استراتيجية أمنيّة تهدف إلى زيادة الوزن العسكري للاتّحاد في حالة اندلاع حرب جديدة في أوروبا، وتشكيل قوّة للرّد السّريع قوامها 5000 جندي لنشرها في المنطقة.

وجاء في البيان: "يجب أن يكون الاتّحاد الأوروبي قادرًا على حماية مواطنيه والمساهمة في السّلم والأمن الدّوليين"، لافتًا إلى أنّ "هذا أكثر أهمية في وقتٍ عادت فيه الحرب إلى أوروبا، بالإضافة إلى تغييرات جيوسياسيّة كبيرة".

وأوضح أنّه يتعتبر جهود الاتّحاد مكمّلة لجهود منظّمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأنّه لا ينوي التنافس مع التّحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتّحدة كمرتكز للدّفاع الغربي.

وحسب الاستراتيجيّة، فإنّ "الاتّحاد الأوروبي الأكثر قوّة في ما يخصّ الدّفاع والأمن سيُساهم في تعزيز الأمن العالمي والعابر للمحيط الأطلسي" الذي تشكّل قدرات الناتو "أساسه".

وكشف البيان عن أنّ القوّة ستحلّ محلّ مجموعات القتال الحالية التابعة للاتّحاد الأوروبي التي انضمّت للكتلة منذ عام 2007 لكنّها لم تستخدمها أبدًا.

ويخطّط الاتّحاد الأوروبي كذلك لوضع استراتيجية للأمن السيبراني وأمن الفضاء.

من جهته، قال رئيس السياسة الخارجية للاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّ "التهديدات تتزايد وتكلفة التقاعس عن العمل واضحة".

ووصف الوثيقة التي تحدّد طموحات أوروبا الدفاعية والأمنية بأنها "دليل للعمل"، يجب تحقيقه بحلول عام 2030.

من جانبها تعهّدت وزيرة الدّفاع الألمانية كريستين لامبرخت بأنّ بلادها مستعدّة لتوفير جوهر قوّة الرّد السريع الجديدة التابعة للاتّحاد الأوروبي في عام 2025، وهو العام الذي من المتوقّع أن تعمل فيه بكامل طاقتها.

ومن المتوقّع إقرار الاستراتيجيّة الجديدة رسميًا خلال اجتماع القمّة لزعماء الدّول الأعضاء في الاتّحاد في بروكسل يومي 24 و25 آذار/مارس الجاري.

وكانت صياغة الاستراتيجيّة تجري منذ عام 2020 بإشراف المفوّض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل.

الكلمات المفتاحية