اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي خلال الشهر الأول من العملية العسكرية في أوكرانيا.. هذه هي إنجازات روسيا

تحقيقات ومقابلات

أين يذهب "قرش" اللبنانيين الأبيض؟
تحقيقات ومقابلات

أين يذهب "قرش" اللبنانيين الأبيض؟

أين اللبنانيون من الادّخار؟
4636

لطيفة الحسيني

هل يستطيع اللبنانيون اليوم الادّخار؟ وهل سيتمكّنون من الإبقاء على "قرشهم الأبيض" في ظلّ الأزمة الخانقة؟ قد تكون العملية مُستحيلة، لكن ما جُمع قبل التدهور الاقتصادي لا يزال مؤشّرًا على توفّر الفرصة.

لدى الاستفسار من الناس عن حركتهم المالية الحالية، تحضر الإجابات المليئة بالمعاناة والمأساة والشكوى والعذابات. الصمود بوجه كلّ آلام المرحلة بات يُعدّ نصرًا حقيقيًا. على الرغم من تحليق الدولار وانهيار العملية الوطنية ومشقّة الغذاء والدواء والمحروقات، هناك من "يلْمح" إمكانيةً تُحقّق سَندًا لأيّامٍ أشدّ قساوة.

محال الذهب تعجّ بالزبائن

ولأنّ الثقة بالمصارف تبخّرت، يبحث المواطنون عن "مقرّات" أخرى تُحافظ على "خباياهم" من سيولةٍ أو معادنَ قيّمة. عضو نقابة تجار الذهب والمجوهرات خليل سرائب أوضح لموقع "العهد الإخباري" كيف يسير نشاط القطاع وهل يشهد طفرةً أو انكفاءً؟

يقول سرائب لـ"العهد" إن "سوق الذهب نشيط، خاصة أننا نتوقّع أن يرتفع سعره أكثر"، ويشير الى أن "الناس تُريد الحفاظ على أموالها، فستذهب الى خيار شراء الذهب، وتحديدًا ليرات و"أونصات"".

ويُبيّن أن "الأسعار تتأرجح كثيرًا اليوم فتختلف بين فترة الصباح والظهيرة"، ويُضيف "سعر غرام الذهب عيار 18: 46.5$، وعيار 21: 53.5$، وعيار 24: فوق الـ60$"، أمّا الأونصة فيتراوح سعرها بين 1955$ و1960$، أمّا الليرة فيبلغ سعرها 448$".

بحسب سرائب، "حجم الإقبال على الشراء يتجاوز المبيع، إذ إن الناس لا تُقدم هذه الفترة بكثرةٍ على بيعِ ما لديها من ذهب، ومن لديه مبالغ، ولو قليلة من الدولارات، يُسارع الى تبديلها بذهب كي لا يخسر".

ما هو الخيار الأنسب؟


أمام هذا الواقع، يجد اللبنانيون أنفسهم في حيْرة. هل فعلًا استبدال الدولارات بالذهب خيار صائب أم أن الإبقاء عليها في "خزائن" المنازل أفضل؟ الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة يقول لـ"العهد" إن "الادّخار قرار صعب اليوم، فقلّة قليلة قادرة على ذلك وتحديدًا أولئك الذين لديهم مداخيل بالعملة الأجنبية"، ويجزم هنا بأنه "حتى لو أن المواطن تقاضى راتبًا بحدود العشرين مليونًا لن يتمكّن من الاحتفاظ بشيء منه بسبب مصاريف المعيشة اليومية المرتفعة جدًا".

عجاقة يلفت الى أن "الادّخار محصور بأصحاب المداخيل بالعملة الصعبة ومن يتقضاها "كاش"، خلافًا لمن راتبه بالعملة المحلية، فـ"المعاش" بالدولار يُمكّن الشخص من موازنة الصرف أكثر ممّن "معاشه" بالليرة الذي تنتهي أمواله سريعًا من دون أن يشعر جراء جشع التجار وتحليق الأسعار".

برأي عجاقة، "شراء الذهب قد يكون ملاذًا آمنًا للبعض كأسلوب حماية لدولاراتهم، غير أن الاحتفاظ بهذه المبالغ يُعدّ قرارًا أجدى اليوم ولا سيّما أننا مُقبلون على مرحلةٍ صعبة، وستكون "ذخرًا" ودعمًا للأيام السوداء لاحقًا".

يُقدّر عجاقة أن "التهافت على شراء الذهب سيرفع من أسعاره، ما سينعكس على الناس خسارةً جماعية"، ويشرح أن "الادّخار عبر شراء العقارات يُعتبر أيضًا خيارًا، إلّا أن هذا النوع لا يسمح بعملية بيعٍ سريعة فيغيب عامل السيولة، خلافًا للذهب والدولار".

الكلمات المفتاحية
مشاركة