أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في نداء الحج أن الغرب المتكبّر يضعف يومًا بعد يوم في منطقتنا ومؤخرًا في العالم كله. 

وشدّد سماحته على أنّ الوحدة والروحانية الركيزتان الأساسيتان للحج ولسعادة الأمة الإسلامية، لافتًا إلى أن النتائج الرائعة لنمو الصحوة الإسلامية تتمثّل بالوعي الذاتي وظهور المقاومة، مؤكدًا أهمية تجنب الغفلة لحظة واحدة عن كيد العدو. 

وقال الإمام الخامنئي: "يجب أن نزيد الأمل والثقة بالنفس وهما أكبر رصيد لبناء المستقبل".

وشدّد الإمام الخامنئي على أن المقاومة جرّت الكيان الصهيوني من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع والارتباك، مؤكّدًا أن القوى الاستكبارية تواجه مأزقًا كبيرًا في التعامل مع المقاومة.

 وأشار الإمام الخامنئي إلى أن الساحة الفلسطينية من مظاهر هذه الظاهرة التي استطاعت دفع الكيان الصهيوني المستبد من وضعية الهجوم إلى وضعية الدفاع، معتبرًا أن هناك نماذج أخرى مشرقة للمقاومة في لبنان والعراق واليمن وبعض المناطق الأخرى. 

وحذر من أن أعداء الشعوب الإسلامية يبذلون جهودًا كبيرة لجعل الوحدة الإسلامية تواجه التحديات عبر نشر التفرقة، داعيًا الأمة الإسلامية لتنهض بكامل وجودها وتتفوّق على دوافع التفرقة، مؤكّدًا أنّ ظروف العالم الإسلامي باتت مؤاتية لتحقيق هذا الهدف. 

وتابع سماحته أنّ "سمعة الديمقراطية الغربية تواجه تساؤلات حقيقية والعالم يشهد نموذجًا ناجحًا وقويًا من الحكم السياسي الإسلامي في إيران"، لافتًا إلى أنّ استقرار واستقلال وتطور وعزة الجمهورية الإسلامية حدث عظيم. 

وقال سماحته: "إنّ القوى الاستكبارية وعلى رأسها أميركا تقلق من التوجه الموجود في العالم الإسلامي وتعبئ كل إمكاناتها لمواجهته".