نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالة لـ Aaron Miller وDaniel Kurtzer وهما سفيران أميركيان سابقان لدى كيان العدو، قالا فيها إنّ رئيس حزب الليكود والحكومة المكلّف بنيامين نتنياهو قام بإحياء أحزاب اليمين المتطرف الراديكالية، وإنّه أصبح عالقًا مع هذه الأحزاب.

وأضاف الكاتبان أنّ نتنياهو أبرم صفقة مع شخص مدان بالتحريض على الكراهية والعنف هو رئيس حزب "القوّة اليهودي" ايتمار بن غفير، وأشارا إلى أن نتنياهو عيّن الأخير في منصب ما يسمى بوزير "الأمن" القومي إذ سيحظى بسلطات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والمدن "العربية اليهودية المختلطة"، وفق تعبيرهما.

وتحدّث السفيران عن أن أجندة الائتلاف الذي يقوده نتنياهو قد تتّسم بتكثيف النشاط الاستيطاني ومصادرة الأراضي، وكذلك المزيد من ممارسات العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، ومساع من أجل تغيير الوضع عند الحرم الشريف، وحذرا من أنّ هكذا سيناريوهات تؤدي إلى المواجهات العنيفة بين الصهاينة والفلسطينيين.

ووصف الكاتبان الائتلاف الإسرائيلي الجديد بأنّه غير مسبوق فهو يتبنى قيمًا غير ديمقراطية تتناقض والمصالح الأميركية، مشدّدين على ضرورة أن يدفع ذلك البيت الأبيض إلى نقل رسائل واضحة إلى "إسرائيل"، وتابعا "يجب أن تبلغ واشنطن "تل أبيب" بأنها لم تزودها بأسلحة هجومية او أي مساعدات أخرى من أجل الأفعال الخبيثة" في القدس والأراضي المحتلة.

ودعا الكاتبان لتحذير "إسرائيل" من أي مساعٍ من أجل تغيير الوضع في الضفة الغربية والحرم الشريف و"شرعنة" البؤر الاستيطانية" وبناء منشآت البنية التحتية للمستوطنين.

ولفت الكاتبان الى ضرورة أن يوجه الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة واضحة إلى "إسرائيل" مفادها أنّ إدارته لن تتعامل مع Ben Gvir أو غيره من الشخصيات إذا ما واصلوا تبني السياسات العنصرية.

ورأى الكاتبان أنّ "قيام رئيس أميركي بالضغط على حكومة إسرائيلية منتخبة سيشكل تطورًا غير مسبوق، إذ لم يحصل قبل ذلك أن تبنّت "إسرائيل" مثل هكذا مسار خطير"، وخلصا الى التأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلّب من بايدن ابراز القوة والتصميم الأميركي.

الكلمات المفتاحية