اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  المخدرات تكلف الاقتصاد الأمريكي 1.5 تريليون دولار.. ومدمنو "الفنتانيل" يزدادون

تحقيقات ومقابلات

8 سنوات من الكيدية: الشيخ سلمان رأس الإصلاح في البحرين
تحقيقات ومقابلات

8 سنوات من الكيدية: الشيخ سلمان رأس الإصلاح في البحرين

كيف سيُفرج الملك عن زعيم المعارضة الذي سيقف بقوّة بوجه مشروع التطبيع في البحرين؟
2722

لطيفة الحسيني

لا نيّة لدى النظام في البحرين لتغييرٍ حقيقيّ يُصلح ما أفسده طيلة السنوات الأحد عشر الماضية. تفاقم الأزمة السياسية يزيد لا ينقص، والملك وحاشيته منشغلون بكلّ ما يُبعدهم عن الشعب وهواجسه.

ربّما تنتظر السلطة إشارة خارجية حتى تُبدّل سياساتِ جفائها مع البحرينيين المقهورين، لكن الأكيد أنها الى اليوم لا تفكّر بانتهاج أيّ إصلاح لكلّ ما اقترفته من تمييزٍ وقمعٍ واستبدادٍ وقتلٍ واعتقالٍ وانتهاكٍ وعزلٍ وإسقاطٍ للجنسيات. سيناريو الكويت وأجواء المصالحة السائدة مؤخرًا وصولًا الى العفو العام لا يحثّ آل خليفة على اتخاذ خطوات جديدة ومُختلفة تُعزّز مفهوم المواطنة والشراكة والانفتاح على المُعارضين لا إقصاءهم.

إمكانية التحوّل الى دولة ديمقراطية فعلية موجودة في البحرين، إلّا أن النيّة والرغبة غائبتان. القاعدة هنا تنطلق من سجن جو، وتحديدًا من زنزانة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامي الشيخ علي سلمان. إن أراد الملك إثبات صدق قوله عن أن المملكة أمام صفحة جديدة من الأداء الوطني وعمل الحكومة والتعافي الاقتصادي عليه طوْي صفحة الاعتقالات السياسية الجائرة، وإطلاق أكثر من 1000 سجين رأي وعلى رأسهم داعية الحوار الأول في البحرين الشيخ علي سلمان والتواصل مع فئاتٍ أساسية في المجتمع البحريني تُمثّل أغلبية الشعب، كما بيّنت انتخابات 2006 و2010 التي شاركت فيها أحزاب المعارضة و2014 التي شهدت مقاطعة واسعة تلبيةً لدعواتها تكرّرت في دورتيْ 2018 و2022.

المؤشرات لا تُبشّر بقرب التوصلّ الى حلٍّ شامل في البحرين. بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس كما قبله. ثمّة رأي يقول إن السلطة اليوم أبعد ما تكون عن أيّة مبادرة من شأنها معالجة الأزمة المستمرة منذ عام 2011. الهمّ الأوّل لها الانغماس أكثر في التحالف مع الصهاينة وليس التراجع عنه، فكيف ستُفرج عن زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان الذي سيقف بقوّة بوجه هذا المشروع وسيُؤيّده عشرات الآلاف من أبناء الشعب، على غرار الجُهد الذي بذله وكتلة "الوفاق" حين كان نائبًا في الـ2006 لتجريم أيّة علاقة مع الاحتلال الاسرائيلي؟

بعد ثماني سنوات على سجن أمين "الوفاق"، لا مجال للشكّ في أن التهم التي أُدين بها "طُبخت" ببُغضٍ واحترقت سريعًا. كلّ شيء مُدبّر ومدروس. المحاكمة برمتّها تفتقد الى المصداقية والمنطق والإقناع. تكفي تهمة التخابر مع قطر وما تضمّنته من تلفيقٍ وتلاعبٍ واضح بوقائع الوساطة الخليجية الأمريكية التي كُلّف بموجبها رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني للتواصل مع الشيخ سلمان بعلمٍ وتنسيقٍ كاملٍ من الملك البحريني ونجله وليّ العهد سلمان، لنعرف حجم الكيدية المقصودة عن سابق ترصّد وتصميم.

 

 

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة