اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الخارجية اليمنية: بريطانيا تسعى لإطالة أمد الحرب ومفاقمة معاناة شعبنا

نقاط على الحروف

إيران بخير ومنتصرة على الحصار‎‎
نقاط على الحروف

إيران بخير ومنتصرة على الحصار‎‎

2562

د. زكريا حمودان

عُدت اليوم إلى إيران مرّة جديدة بعد زيارتها للمرة الأولى في العام ٢٠١٩. هل تغيرت طهران عما رأيناه سابقًا؟

مما لا شك فيه أنَّ البنية التحتية الضخمة باتت أوسع ومعها تكثر الأحاديث عن أزمات مختلقة في الغاز والكهرباء وأطروحات جهابذة الحديث عن فقدان الصيانة وغيرها العارية عن الصحة كذلك. كما أن الطرقات المعبّدة الواسعة والأنفاق المشيدة والتي تتمدد تؤكد لنا أنَّ أضاليل إعلام أميركا وأزلامه من عبدة السفارات ليسوا سوى فقاعات، لا تسمن ولا تغني جوع المتآمرين على محور المقاومة.

التحركات الشعبية.. وحرية التعبير

في أحاديث متعددة عن حقيقة ما يحدث ومحاولاتنا البحث عن تحركٍ نرصده لمسنا ما يلي:

١- التحركات المحدودة تشبه ما حدث أمام أعيننا في شوارع لبنان، وذلك عبر مجموعات متنقلة من بضعة عشرات، تحدث فوضى آنية ثم ما تلبث أن تتخفى.

٢- الدولة لم تقمع المظاهرات في بادئ الأمر بل رصدت حركتها لكي تحدد فعليًا المطالب من جهة، والأبعاد الخفية من جهة أُخرى.

٣- دخلت مجموعات إجرامية نفذت مخططات تتعلق بعمليات حرق وتنكيل بآليات الشرطة والأمن، وهذا ما حصل في مرحلة محددة في لبنان، وقد أدت الأحداث الاجرامية الى استشهاد عدد من رجال الشرطة.

٤- تفاعلت الحكومة ايجابًا مع بعض النقاط التي تتعلق بمطالب لا تمس بجوهر النظام، وهذا الأمر نراه أمام أعيننا سواء في حرية وضع الحجاب (مع العلم أن القسم الأكبر ملتزم بوضع الحجاب)، أو التنوع الثقافي في المقاهي والساحات.

المؤامرة.. ومحاولة اسقاط ايران

بعد الانطباع الأول عن الحرب الاعلامية الغوغائية التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، يذهب التفكير نحو أبعاد هذه الحرب.

يتزامن تحريك أدوات الحرب الناعمة داخل ايران مع توسع هامش استقلاليتها وقدرتها الأكبر على مواجهة العقوبات والحصار الغربي بالتزامن مع تحقيق محور المقاومة إنجازات متعددة في مختلف الساحات. من هنا لم يكن أمام الغرب سوى تحريك آخر أدواته داخل ايران معتبرًا أن الحرب من الداخل تحقق خرقًا، لكن ما تحقق هو انتصار جديد للجمهورية الاسلامية التي ثارت على المؤامرة من خلال تثبيت الثقة بالقيادة وما تقدمه لشعبها من حياة كريمة. هذه الحياة الكريمة تتمثل بتأمين متطلبات الحياة الرئيسية بأقل ما يمكن أن يتحمله مواطن في دولة بحجم الجمهورية الاسلامية في ايران سواء جغرافيًا أو سكانيًا. فهنا المواطن يحصل على متطلبات حياته الرئيسية بأرقام زهيدة لا تتعدى بعض الدولارات.

ما يمكن قوله اليوم أنَّنا في إيران والواقع مثالي جدًا، وهي أفضل مما رأيناها سابقًا، هي ليست صامدة فحسب بل منتصرة على الحصار، ووجهتها فلسطين، وداعمة لقوى المقاومة في مختلف الساحات.

مشاركة