اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بالفيديو| أبناء البقاع الغربي يجددون العهد والولاء للإمام المهدي (عج) في يوم مولده

تحقيقات ومقابلات

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب
تحقيقات ومقابلات

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب

عن القلوب الوالهة بالموعود
3122

لطيفة الحسيني

حبّ الموعود ينمو مع سنوات انتظار ظهوره. لا تختلف ثمانينيات لبنان عن اليوم من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية فحسب. الاحتفالات الدينية في الواجهة الآن أكثر من أيّ وقت مضى. شيئًا فشيئًا، لم يعد إحياء المناسبات الإسلامية خجولًا. كبُرت الفعاليات، توسّع النطاق الجغرافي، تبدّلت الأحوال برمّتها.

من حواجز مَحبّة متواضعة الى مهرجانات حاشدة لا تسع المُشاركين فيها، انتقلت الاحتفالات المَهدوية. كلّ بقاع المسلمين في لبنان أضحت مسكنَ عشقِ لصاحب زماننا (عج) تعجّ بمُحبيه ومُواليه ومُنتظريه. الكلّ يسأل: متى ترانا تلقانا؟

 

 

 

كي تُسجّل أسماؤهم في سجّل الأنصار، الحضور في استقبال المُناسبة السنوية لازمٌ، والأوجه عديدة ووافرة لا بل غزيرة. صورة قديمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عام 1987 تُعيدنا الى الأجواء الإيمانية المتواضعة التي كانت تُصاحب الذكرى. مُشاركة بسيطة على قدر المحبة تضمّ مُسنّين وناشئة على حدّ سواء، وزينةً تتماشى مع إمكانيات تلك المرحلة. مشهديةٌ توصل كمًّا من مشاعر الولاء والوفاء الخالص للإمام الثاني عشر.

في العام نفسه، كانت روضة الشهيديْن في الغبيري تغصّ بالمُتضرّعين الى الله عبر وسيلتِه في الأرض. العشراتُ يتشاركون الولع ذاته لوصْل الحجّة الغائب. أدعيةٌ وابتهالاتٌ ورجاءٌ طَبَعَت تلك الحقبة وما كانت تمثّله في رحلة تعاظم الدور الإسلامي الموالي.

 

فعالياتُ الأمس لا تُشبه احتفاليات اليوم. على حبّ المُخلّص ومُنقذ البشرية من عُسرها، تفيض الأساليب التي تستهدف الاحتفال بالولادة العظيمة. أطفالٌ وصغارٌ ورضّعٌ غدوا أبطال المشهد، يتسارعون ويستميتون كي ينُشدوا للمهدي (عج). يتّسع الإطار أيضًا للموالد المُتنقّلة بين أحياء والشوارع والمساجد، للولائم الطويلة، للمسابقات الثقافية، لمهرجانات الشعر، للإعلانات على الطرقات والمُلصقات المرفوعة أينما كان، وللتصميمات والإبداعات البصرية، وللمُبادرات الاجتماعية وجهودِ تكافل الفقراء والعائلات المتعفّفة، حتى العروضات التجارية.

الكلّ يريد لقاء الغائب، ملهوفٌ لتحيّته ومُتشوّقٌ لرؤيّته علّه يفوز بشفاعته. العشق لا ينتهي. 1189 سنة تأسر المُنتظرين لنور الوجود ووريث الأنبياء والأئمة (ع). هي عقيدة المؤمنين بعودة القائم(عج) الذي بيده ملْأ الأرض عدلًا.

 

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة