تواصل السلطات في البحرين قمعها وإجحافها بحق سجين الرأي عبد الهادي الخواجة. وفي تطور جديد، وجّهت منظمة العفو الدولية، أول من أمس، نداءً للمطالبة بتحرك عاجل للإفراج عن السجين الخواجة. 

وناشدت المنظمة متابعيها ليوجهوا رسالة إلى ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفة لدعوته للإفراج الفوري عن عبد الهادي الخواجة من دون قيد أو شرط.

وحثّت المنظمة في الرسالة على ضمان حصول الخواجة على الرعاية الصحية الكافية في الوقت المناسب، وذلك بسبب مشاكله الصحية الخطيرة، مشددة على أن يتوافق ذلك مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

 كما دعت إلى ضمان حمايته من التعرض للمزيد من التعذيب وسوء المعاملة. 

وتوجهت ابنته الناشطة زينب الخواجة يوم أمس بالشكر لكل برلماني وقف في مؤتمر "الاتِّحاد البرلماني الدولي" وطرح قضيّة والدها.

كما أكدت زينب الخواجة أن والدها "لن ينكسر ولن يتم إسكاته مُجدَّدًا"، وكذَّبت ممثِّل البحرين في مؤتمر "الاتِّحاد البرلماني الدولي" جمال فخرو الذي زعم عدم تعرُّض والدها للتعذيب، مُذكِّرة أنَّ منظمات دولية عدة و"لجنة بسيوني"، التي جلبتها البحرين، "وثَّقت تعذيب والدها بالتفاصيل". 

وقالت في مقطع فيديو: "والدي الناشط في حقوق الإنسان والنّاجي من التّعذيب عبد الهادي الخواجة تعرَّض لمشاكل في القلب وضيق في التنفُّس، ونُقل عاجلًا إلى المستشفى في سيارة إسعاف، لكنْ بدلًا من أنْ تتم معالجته أو رؤيته من قبل اختصاصي أمراض قلبيَّة أُعيد إلى السجن لرفضه أنْ يُقيَّد بالأصفاد أو بالسلاسل إلى سرير المستشفى التي عُذِّب فيها". 

كما كانت ابنته الناشطة مريم الخواجة قد وجهت نداء عاجلًا عبر حسابها على "تويتر" لممارسة كل أنواع الضغط من أجل إنقاذ حياة والدها. ونشرت في تغريدة سابقة إنّه "تم نقل الخواجة إلى مستشفى الطوارئ بسبب مشكلة قلبية طارئة، ولكنهم رفضوا أن تتم معاينته من قبل أخصائي أمراض القلب".

يذكر أن نوابًا دانماركيون ونرويجيون كانوا قد طالبوا البحرين في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي بالإفراج عن الخواجة ونقله إلى الدانمارك لتلقي العلاج، بعد أن تدهورت حالته الصحية.

الكلمات المفتاحية