توقّف المراسل العسكري للقناة 12 "الإسرائيلية" نير دفوري عند إعلان إيران أمس الثلاثاء (6-6-2023) عن صاروخ "فتّاح"- الصاروخ الفرط صوتي الجديد الأول الذي تمتلكه الجمهورية الإسلامية بحضور الرئيس السيد إبراهيم رئيسي وقائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي، مشيرًا إلى أنَّه "في الواقع تتعلق المسألة بتكنولوجيا متقدمة غير موجودة لدى الكثير من الدول، لكن حتى الآن يتعلق الأمر بصعود درجة قد تشكّل تحديًا أمنيًا محددًا لـ"إسرائيل"".

وأوضح دفوري أنَّ "مدى الصاروخ الجديد يصل إلى 1400 كيلومتر، وفق الإيرانيين، والدلالة هي أنَّه لا يستطيع الوصول إلى "إسرائيل" لكنّه يبدو كجسم خارق ومناور يحمل رأسًا حربيًا يقفز أو ينزلق. وفق التقديرات يدور الحديث عن جيل "أ" متقدم جدًا لصواريخ فرط صوتية - يشبه الصاروخ الذي رأى خبراء في الغرب أنه في حوزة الصين".

وأكَّد دفوري أنَّه "جسم خارق ومناور يخرج من الغلاف الجوي ثم ينزلق داخله بسرعة فائقة جدًا، سرعة الصوت تبدو ثمانية أضعاف. عندما يعود ويخترق الغلاف الجوي يحدث ذلك بقفزات - مثل سقوط حجر على الماء، ولذلك من الصعب معرفة إلى أين سيصل؟".

ولفت إلى أنَّ "سبب صعوبة اعتراض صاروخ فرط صوتي أكثر بعد اختراقه الغلاف الجوي يعود إلى طريقة القفز التي تشكّل تحديًا معقّدًا لمنظومات دفاع جوية".

وبحسب دفوري، فإنه "رغم أنَّ "فتاح" هو من الجيل الأول للصواريخ الفرط صوتية، إلا أنه لا يزال يعتبر صاروخًا باهظًا جدًا، لهذا لا يمتلك أي جيش كمية كبيرة من صواريخ كهذه".