عين على العدو
أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية" عن خشية شديدة في وزارة المالية من أن معركة جديدة في مواجهة إيران ستتسبب، للسنة الثالثة على التوالي، بعد سنتين من الحرب الأطول في تاريخ "إسرائيل"، بتقليصات قاسية جديدة في موازنات التعليم والصحة والرفاه والبنى التحتية، وفي تضرّر كبير متجدد في نمو الاقتصاد "الإسرائيلي".
وقد عبّر مسؤولون كبار في وزارة المالية أمس عن أن حربًا متجددة في مواجهة إيران ستكلّف مرة أخرى عشرات مليارات الشواكل للمؤسسة الأمنية، وفقًا للصحيفة، وستُلزم "إسرائيل" بتعويض مليارات الشواكل عن أضرار متوقعة بالمباني وبالممتلكات في حال إطلاق عدد كبير من الصواريخ على "إسرائيل".
وبحسب الصحيفة، فقد أشار مسؤول رفيع في وزارة المالية إلى أنه "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار بجدية أيضًا الجانب الاقتصادي والضرر الهائل الذي قد يلحق بالاقتصاد، إذا تطورت مجددًا معركة في مواجهة إيران".
وبحسب قوله، فإن الأمر يتعلق بنفقات إضافية كبيرة في مجال "الأمن"، وبتعويضات متوقعة بمليارات عن الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي ستلحق بالأسر وبالأعمال في الاقتصاد، ما سيفرض إحدى ثلاث طرق، ولا واحدة منها جيدة: زيادة إضافية في عجز موازنة "إسرائيل"، تجاوز سقف الموازنة هذا العام أيضًا، كما في السنتين السابقتين، حتى قبل إقرار موازنة 2026 نهائيًا في الكنيست، وتقليص كبير في موازنات الوزارات الحكومية مع فرض ضرائب.