احتجاجًا على حرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم الشهر الماضي، أعلنت حكومة حركة "طالبان" في أفغانستان عن وقف جميع أنشطة السويد في البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد في بيان له "بعد تدنيس القرآن الكريم والسماح بإهانة المعتقدات الإسلامية أمرت إمارة أفغانستان الإسلامية بوقف جميع أنشطة السويد في أفغانستان".

وسيؤثر القرار على نشاط "اللجنة السويدية من أجل أفغانستان"، وهي منظمة سويدية غير حكومية يعمل ضمنها الآلاف في مجال الإغاثة في أنحاء البلاد، في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية.

حكومة طالبان لم تقدم تفاصيل عن المنظمات التي ستتأثر بالقرار، ولم ترد اللجنة السويدية من أجل أفغانستان بعد على طلب للتعليق على قرار الحكومة.

وأُغلقت السفارة السويدية في أفغانستان منذ تولي "طالبان" السلطة في العام 2021، الأمر الذي أدى إلى تضرر قطاع المساعدات في البلاد بسبب سلسلة من القيود في مجال الإغاثة، إذ يشير تراجع تمويل الخطة الإنسانية السنوية التي تقودها الأمم المتحدة إلى عزوف الدول المانحة عن تقديم الدعم المالي.

وكانت الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي قد دعت إلى عقد نقاش طارئ في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بشأن حرق نسخ من المصحف الشريف، وذلك تمهيدًا للتصويت على مشروع قرار يدين هذه الأفعال ويصنفها ضمن ممارسات الكراهية الدينية.

وسبق تقديم هذه المسودة نقاشات على الصعيد الأوروبي بشأن تزايد ممارسات الكراهية الدينية بشكل متعمد وعلني، ويترافق التصويت على مشروع القرار مع تباينات لدى أعضاء مجلس حقوق الإنسان بين التركيز على حادثة حرق نسخة من المصحف في السويد وبين من يؤيد فكرة إدانة كل الأعمال المسيئة لقدسية الأديان.

الكلمات المفتاحية