أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس 10 تموز/يوليو 2025، أنّ "عمليات الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة وبوتيرة مرتفعة"، لافتًا إلى أن هذا الأسبوع شهد بفضل الله 45 عملية ما بين إطلاق صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة وزوارق حربية.

وأوضح، في خطاب له حول آخر التطورات والمستجدات، أنّ "عمليات هذا الأسبوع تنوّعت باتجاه عمق فلسطين المحتلة إلى يافا و"أسدود" و"عسقلان" وأم الرشراش، ومنها عملية فجر اليوم والعمليات البحرية"، مؤكدًا أنّ "عملية فجر اليوم أدّت إلى تعليق مؤقت للرحلات في مطار اللد ("بن غوريون")، وهروع الملايين من الصهاينة مذعورين إلى الملاجئ".

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "هذا الأسبوع شهد محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، وبعض شركات النقل البحري بدأت بمخالفة قرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش، متجاهلة الحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك"، منوهًا إلى أن "العمليات البحرية بإغراق سفينتين من سفن الشركات المخالفة تؤكد ثبات الموقف الحازم في حظر الملاحة على العدو "الإسرائيلي" طالما استمر العدوان والحصار على غزة".

ونبَّه السيد الحوثي إلى أنّ قرار حظر الملاحة على العدو "الإسرائيلي"  عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في جميع المراحل، "وأنّ قرار الحظر لم يتوقف أبدًا ولم يُلغَ، وهو قرار ساري المفعول، وكانت عملية الرصد مستمرة، وما استجد هو مخالفة بعض الشركات".

وقال: "لا يُمكن السماح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، وموقفنا اليمني موقف حازم"، مؤكدًا أنّ "قرار اليمن في منع الملاحة على العدو "الإسرائيلي" في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار حازم وثابت ومستمر طالما استمر العدو "الإسرائيلي" في العدوان والحصار على قطاع غزة".

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "ما حصل في البحر الأحمر فيه درس واضح لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو "الإسرائيلي"، وستُعامل بحزم"، مؤكدًا أنّه "لا يمكن السماح لأي شركة تقوم بنقل بضائع العدو "الإسرائيلي" عبر مسرح العمليات المُعلن عنه".

إلى ذلك، شدد السيد الحوثي على أنّ "العدو "الإسرائيلي" مستمر في العدوان والانتهاكات الجسيمة للاتفاق المبرم بينه وبين الدولة اللبنانية بتشجيع ودعم أميركي"، وقال: "العدو "الإسرائيلي" يواصل عمليات القتل والغارات الجوية من جنوب لبنان إلى شماله ويستمر في التجريف للأراضي والهدم للمنازل، والتوغل"، وتابع: "يسعى العدو ومعه الأميركي إلى فرض معادلات جديدة وشروط جديدة خارج الاتفاق لتجريد الشعب اللبناني من عنصر قوته".

وذكّر بأنّ "سلاح المقاومة هو حماية للبنان من الاحتلال والسيطرة "الإسرائيلية" المباشرة"، وأكّد أنّه "ينبغي الثبات رسميًا في لبنان على الرفض التام لكل الإملاءات التي يسعى الأميركي و"الإسرائيلي من خلالها إلى تجاوز الاتفاق ونقاطه".

ولفت السيد الحوثي إلى أنّه "في ما يتعلق بسورية يستمر العدو "الإسرائيلي" في التوغل في الأراضي السورية، في التجريف والهدم للمنازل والمداهمات للقرى"، وقال: "العدو "الإسرائيلي" وصل في توغله إلى ريف دمشق في عفور على بعد نحو 10 كلم من العاصمة السورية دمشق رغم مسار التطبيع المعلن، وما يفعله العدو "الإسرائيلي" في سورية هو من الشواهد على عداء اليهود للمسلمين".

وتطرّق إلى "عمليات التصدي للعدوان "الإسرائيلي" من قبل الدفاع الجوي والقوات الصاروخية اليمنية"، مشيرًا إلى أنّ "عمليات التصدي نجحت في منع طيران العدو "الإسرائيلي" من التوغل في أجواء البلاد ومن استكمال تنفيذ أهدافه العدوانية".

وأضاف السيد الحوثي: "كانت غارات العدو "الإسرائيلي" على الموانئ في الحديدة من خارج الأجواء اليمنية"، موضحًا أنّ "العدوان "الإسرائيلي" وما يحظى به من دعم أمريكي وغربي وحملات دعائية لا يؤثر في موقف اليمن الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني".

وتابع: "موقفنا في إسناد غزة موقف ديني ومبدئي وإنساني وأخلاقي"، منوهًا بأنّ الشعب اليمني "على بصيرة وبينة"، وقال: "جاهزون للتضحيات والثبات مهما كان حجم التحديات، ومهما كان مستوى المواجهة"، مشيرًا إلى أنّ "التضحيات والمعاناة في إطار الموقف الحق، والصبر على الثبات والاستمرار، محسوبة عند الله، ولها نتائجها وثمرتها في الدنيا والآخرة".

وبما يتعلق بقطاع غزة، اعتبر السيد الحوثي أنّ "أداء المجاهدين في قطاع غزة أداء مؤثر يلحق بالعدو الخسائر المباشرة وفي الوقت نفسه يفشلهم ويفشل أهدافهم وجنود العدو "الإسرائيلي" يظهرون في عملياتهم حينما يدخلون في حالة اشتباك مع الإخوة المجاهدين في فلسطين كم هم خائفون، كم هم في حالة خوف ورعب".

وأضاف: "جنود العدو يهجمون على المدنيين بجرأة كبيرة لكن عندما يشتبكون مع المجاهدين تظهر حقيقتهم"، وقال: "عمليات المجاهدين في قطاع غزة بمختلف فصائلهم تعكس ثباتهم العظيم في مواجهة أربع فرق عسكرية من اليهود الصهاينة".

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "هذا الأسبوع أباد العدو "الإسرائيلي" وجرح ما يزيد على 3700 فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء وهم بكلهم من النازحين ومنتظري المساعدات"، موضحًا أنّ "العدو يستمر في مساعيه للتهجير القسري من غزة لصنع بيئة تنعدم فيها كل الظروف الصحية".

الكلمات المفتاحية