عربي ودولي

استشهد الشيخ رسول شحود، وهو أحد أبرز رجال الدين الشيعة في سورية، يوم أمس الأربعاء، إثر تعرّضه لإطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين قرب مدينة حمص، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أنّ الشيخ شحود، والذي ينحدر من قرية المزرعة، استُهدف في أثناء وجوده داخل سيارته بالقرب من حاجز للأمن العام على الطريق الواصل بين أطراف مدينة حمص وقريته، وقد أُعلن استشهاده في موقع الهجوم.
وقد سارعت الهيئة الدينية للمسلمين الشيعة إلى التنديد بالاغتيال والمطالبة بمحاسبة الجناة.
تنديد واسع بالجريمة النكراء
وعقب الاغتيال، نعت "الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع أهل البيت (ع)" في سورية الشيخ شحود، في منشور على صفحتها الرسمية في "فايسبوك"، ليل الأربعاء.
وقالت الهيئة في بيان النعي، والموقّع من نائب رئيسها أدهم الخطيب: "اغتيال هذا العالم العامل هو استهداف صريح لصوت الاعتدال والوحدة، ومحاولة يائسة لبثّ الفتنة وشقّ الصف الوطني والإسلامي".
وأضافت الهيئة: "إننا في الهيئة العلمائية ندين بشدة هذا العمل الغادر الجبان، وندعو الجهات المعنية إلى كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، وملاحقة الفاعلين ومن يقف خلفهم لينالوا جزاءهم العادل"؛ ولم تُحمّل الهيئة في بيانها أي جهة مسؤولية عملية الاغتيال.
وبحسب المرصد، فقد شهدت قرية المزرعة، والتي يتحدّر منها شحود، حالًا من الغضب، حيث خرج السكان في تظاهرة، مساء الأربعاء، استنكارًا للحادث.
وجاءت هذه الجريمة في وقت يُنتظر أن تُنهي لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري، والتي وقعت في آذار/مارس، وأسفرت عن استشهاد المئات من أبناء الطائفة العلوية، أعمالها اليوم الخميس.
وإلى جانب العنف على خلفية طائفية، يتهم سكان محليون بعض قوات الأمن وفصائل مقربة من السلطات السورية بارتكاب انتهاكات أخرى، من بينها عمليات خطف تطال نساء علويات في الساحل، إضافة إلى إعدامات ميدانية متفرقة في مناطق مختلفة.