اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله وجمهور المقاومة يشيّعان الشهيد المجاهد أحمد علي قصاص

نقاط على الحروف

التحريض الخليجي في جريمة الكحالة.. تثبيتٌ لتحذيرات السفارات؟
نقاط على الحروف

التحريض الخليجي في جريمة الكحالة.. تثبيتٌ لتحذيرات السفارات؟

كعادتها الدائمة حاولت بعض وسائل الإعلام الخليجية وبكل وقاحةٍ اللعب على وتر الفتنة في لبنان
2198

محمد باقر ياسين

كعادتها الدائمة حاولت بعض وسائل الإعلام الخليجية وبكل وقاحةٍ اللعب على وتر الفتنة في لبنان، من خلال استغلال جريمة الاعتداء على شاحنة المقاومة في الكحالة، واستخدامها في حملتها الالقبيحة مع زخم من المصطلحات التحريضيّة، وابراز عناوين تخدم غرضها المنشود.   

تناولت معظم القنوات والصحف الخليجية خبر جريمة الاعتداء على شاحنة المقاومة في الكحالة، ومن العناوين التي اعتمدتها خلال تحريضها في نقل الخبر يمكن أن يلاحظ ما يلي:

1- تركيزها على أن ما حصل هو اشتباكٌ مسلح بين حزب الله وأهالي منطقة الكحالة، وهذا ما روجت له كل من (قناة العربية- صحيفة سبق السعودية - موقع المرصد السعودي - موقع إرم نيوز الإماراتي - الرأي الكويتية - قناة سكاي نيوز - صحيفة الاتحاد الإماراتية - صحيفة الخليج الإماراتية - صحيفة القبس الكويتية - صحيفة الرؤية العمانية). وذهبت صحيفة (الاتحاد الإمارات) بعيداً في التحريض وعنونت "عناصر "حزب الله" يهاجمون بلدة في جبل لبنان".

2- التركيز على أن الحادثة تهز أمن لبنان، وهذا ما ذهبت إليه كل من "صحيفة الشرق الأوسط - صحيفة الرأي الكويتية - صحيفة الجريدة الكويتية"، في إشارةٍ واضحةٍ إلى أن دول الخليج كانت على حق في بياناتها التحذيرية من الوضع الأمني في لبنان.

3- خففت بعض الصحف من حدة العناوين التحريضية فاعتبرت ما حصل مجرد "توتر وبلبلة في منطقة الكحالة"، وهذا ما ذهبت إليه كل من (صحيفة عكاظ السعودية - موقع إيلاف السعودي - بوابة العين الإماراتية - صحيفة الشرق القطرية - صحيفة الأنباء الكويتية".

ختاماً، هذا السلوك غير المسؤول من بعض وسائل الاعلام الخليجية ليس بجديد على المقاومة وبيئتها، ولم يكن متوقعًا منهم غير ذلك. لكن الذي يمكن التوقف عنده استسهال التحريض على إراقة اللبنانيين دماء بعضهم البعض وكأن المطلوب أن يغرق لبنان مجدداً في بحر دماء حربٍ أهليةٍ من جديد لا يعلم نهايتها إلا الله. ولكن هذا أضغاث أحلامهم لأن المقاومة لن تنزلق إلى هذا الفخ الذي ينصب لها، فهي تدرك جيداً معنى السلم الأهلي وتؤمن بالعدالة وبمنطق الدولة واحترام القوانين. رحم الله الشهيد أحمد القصاص وأبعد الله عنا الفتنة.

مشاركة