كشفت صحيفة "الغارديان" أن زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر سيواجه المزيد من الاستقالات من حزبه، في حال عدم تغيير سياسته حيال الحرب على غزة، مشيرة إلى تزايد حال الغضب داخل الحزب حول طريقة تعاطيه مع التصويت الذي جرى حول الحرب "بين "إسرائيل" و"حماس".

وقالت الصحيفة إن زعيم حزب العمال واجه أكثر من حالة تمرد منذ توليه منصبه، وذلك مع خسارة عشرة من أعضاء حزبه الرئيسيين إما جراء الاستقالة أو إقصائهم من الحزب، بعد التصويت على مشروع قرار تقدم به الحزب الوطني الإسكتلندي، دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن العديد ممّن بقوا "على ولائهم" واحتفظوا بوظائفهم ما يزالون غاضبين ممّا جرى، وبأنهم على استعداد للاستقالة في حال عدم ممارسة ستارمر ضغوطًا أكبر على الحكومة البريطانية بغية تبنيها موقف أكثر تشددًا حيال ما تقوم به "إسرائيل" في غزة. كما نقل عن أحد أعضاء الحزب، ممن بقي في صفوفه، قوله إن البقاء هو من أجل استمرار الضغوط للتغيير من الداخل. 

كذلك ذكرت الصحيفة أن مشروع قرار الحزب الوطني الاسكتلندي تسبب بأزمة تعدّ من الأكبر لستارمر، إذ صوت 56 نائبًا لصالح المشروع خلافًا للتعليمات، مضيفًة أن ستارمر أمام تحديات صعبة في إيجاد بدائل عن الذين استقالوا.

وأضافت الصحيفة أن بعض المصادر في حزب العمال تتخوّف من أن الحزب قد يخسر الأصوات، ليس من الناخبين المسلمين فحسب، بل ايضًا من الشباب والمحسوبين على المعسكر التقدمي، ومن أن ذلك قد يعني خسارة ما يصل إلى عشرة مقاعد في بعض المناطق.