اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي المقاومة الإسلامية تستهدف مواقع وتجمعات للعدو محققة إصابات مباشرة

نقاط على الحروف

واشنطن ولندن في حالة انتظار.. الرد اليمني آت!
نقاط على الحروف

واشنطن ولندن في حالة انتظار.. الرد اليمني آت!

منذ أن نفذت واشنطن ولندن العدوان على اليمن، أعلنتا في بيان ذُيّل بتوقيع "التحالف" أنهما تتوقعان ردًا يمنيًا
1652

خليل نصر الله

لا جدال في حتمية رد يمني على العدوان الذي تعرضت له البلاد من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، لكن ثمة توقيت ومكان أو أمكنة لبدء الرد، شكلها وطبيعتها غير معروفة.

منذ أن نفذت واشنطن ولندن العدوان على اليمن، أعلنتا في بيان ذُيّل بتوقيع "التحالف" أنهما تتوقعان ردًا يمنيًا، وهو ما تؤكده صنعاء ولا تنفيه، بل كانت قد استبقته بتأكيد سماحة السيد عبد الملك الحوثي أكثر من مرة أن أي عدوان سيلقى ردًا.

ما بات واضحًا ومؤكدًا أن التحضيرات تجري لرد رادع غير انفعالي، يلجم واشنطن عن تكرار ما أقدمت عليه ويضعها مع حليفتها بريطانيا ضمن لعبة "الحسابات الاستراتيجية" قبل تكرار الخطأ.

أما اللافت فهو نجاح صنعاء في تجيير لعبة الوقت لمصلحتها، فهي بصدقها أمام شعبها والمقاومة في فلسطين، حررت نفسها من قيود الوقت الضاغط، بل وعكست الأمر لتضع كلّا من واشنطن ولندن في حالة انتظار، والأسئلة المطروحة: أين سيكون الرد؟ وما حجمه؟ وما هي طبيعته؟

في بيان المتحدث العسكري اليمني العميد يحيى سريع، أشار الأخير إلى نقطة هامة عندما تحدث عن البر والبحر، وهو ما يعني أن القيادة اليمنية تركت باب التخمينات لدى أعدائها مفتوحة، وهو ما أبقى هؤلاء في ذروة استنفارهم في كامل المنطقة، خصوصًا التي تقع ضمن دائرة النار اليمنية، وما أكثرها.

وبانتظار لحظة الإنقضاض على الأهداف التي تقرها القيادة، ثمة تأكيد على فشل العدوان في ثني صنعاء عن مواصلة منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة من العبور، وهو ما أكد عليه بيان القوات المسلحة، وردّده أكثر من مسؤول يمني، مع تأكيد بأن العدوان على اليمن غير منفصل عن العدوان على غزّة وهذه حقيقة وواقع لا يمكن نفيهما حتّى لو تم إنكارهما أميركيًا وبريطانيًا ومن قبل توابعهما.

بالتالي، وبانتظار لحظة تنفيذ الرد على العدوان، تسير المعادلة في البحر الأحمر وفق ما رسمته صنعاء، أي حماية الملاحة ومنع السفن المرتبطة بالكيان والمتوجهة إليه من العبور، لكن مسؤولية توسع الأمور والإضرار بحركة الملاحة العالمية يعود سببه إلى العدوان الأميركي، الذي فاقم المشكلة، ولم يعالج أسبابها، وهو العدوان على غزّة.
ثمة رد آت، والوقت بيد صنعاء وحدها، فيما تقع واشنطن ولندن تحت ضغط الوقت وما يعنيه ذلك من دفع فاتورة الخطأ في التقدير الذي ارتكب ضدّ  الشعب اليمني.

الكلمات المفتاحية
مشاركة