تصاعدت الخلافات بين واشنطن وكيان الاحتلال، حيث وجّه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، انتقادات حادّة لرئيس الكيان بنيامين نتنياهو.
 
واعتبر شومر في خطاب أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس 14/3/2024، أن نتنياهو "عقبة كبيرة أمام السلام"، مشيرًا إلى أنّه "خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين".

وحثّ زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي على إجراء "انتخابات جديدة" في كيان الاحتلال، معتبرًا أن نتنياهو، قد يجعل "تل أبيب" "منبوذة" في ظل الحرب على غزة.

وأضاف: "إذا استمرّت حكومة نتنياهو في السلطة بعد الحرب يجب على أميركا أن تعمل بشكل أكثر فاعلية لتحقيق "السلام" الشامل"، وفق تعبيره.

ولفت شومر إلى إنّه يتعيّن على "إسرائيل" إجراء "تصحيحات كبيرة في المسار"، لتحقيق "سلام دائم" مع الفلسطينيين، على حدّ قوله.

وذكر شومر أن رفض "اسرائيل" ما أسماه "حل الدولتين" هو "خطأ فادح"، وحثّ "على فعل كل شيء ممكن لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن" وإيصال المساعدات إلى غزة.
 
بدوره، اعتبر زعيم المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد أن خطاب تشاك شومر يدلّ على أن بنيامين نتنياهو يخسر عن قصد كبار مؤيدي "إسرائيل" في الولايات المتحدة، بينما ردّ حزب "الليكود" عليه بأن ""إسرائيل" ليست "جمهورية موز" بل "ديمقراطية مستقلّة" وفخورة بانتخابها نتنياهو"، وفق زعمه.

وفي السياق، قالت الإدارة الأميركية إنّها "لم تر بعد أي خطة من "إسرائيل" بشأن حماية المدنيين قبل أي عملية عسكرية كبيرة في رفح".

وأشار البيت الأبيض إلى أن المساعدات التي تدخل إلى غزة غير كافية وأن الجانب الإسرائيلي "لم يبذل الكثير من الجهد لزيادة تدفقها".

فيما نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي رفيع أن "ما يحدث في غزة فوضى من صُنع "إسرائيل""، مضيفة أن ""تل أبيب" هي التي تتحمل مسؤولية المجاعة الجماعية في قطاع غزة".