تجاوز سعر الفضة، في المعاملات الفورية، 30 دولارًا للأوقية (الأونصة) ليُسجّل أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد، بفضل اهتمام المستثمرين المتزايد والنقص المتوقع في المعروض، بحسب ما أدلت به وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وأغلق المعدن النفيس تعاملات يوم الجمعة، 18 أيّار/مايو 2024، مرتفعًا بنسبة 6.5 بالمئة عند 31.49 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوى منذ شباط/فبراير 2013.

ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 32 بالمئة، متجاوزًا ارتفاع أسعار الذهب، ليُصبح من أفضل السلع الرئيسة أداء في 2024، بحسب "بلومبيرغ". 

ووفقًا للوكالة، تأتي زيادة أسعار الفضة وسط اهتمام المستثمرين المتزايد والوضع الاقتصادي الكلي الداعم، فضلًا عن النقص المتوقع في المعروض في السوق، فيما يتسارع ارتفاع الأسعار بدعم معنويات أسواق المعادن الأوسع.

وارتفعت أسعار الذهب، يوم الثلاثاء، مدفوعة بالرهانات على تخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، والإقبال على المعدن كملاذ آمن.

هذا؛ ويتجه السوق نحو عام رابع من عجز المعروض، حيث ينظر إلى النقص هذا العام على أنه ثاني أكبر نقص على الإطلاق، بحسب تصنيف الوكالة.

وللفضة طابع مزدوج، فهي تستخدم كأصل مالي ومدخلات صناعية، بما في ذلك تقنيات الطاقة النظيفة، حيث تعدّ عنصرًا رئيسًا في صناعة الألواح الشمسية. ويتوقع أن يصل استخدام الفضة إلى مستوى قياسي هذا العام مع النمو القوي في هذه الصناعة، وفقًا لمعهد الفضة.

وعلى الرغم من أن ارتفاع الفضة تجاوز صعود الذهب، فهي ما تزال رخيصة نسبيًا، إذ يتحرك المعدنان النفيسان بشكل كبير معًا، حيث يقدمان خصائص تحوط مماثلة من تقلبات الأسواق والعملة، وفقا لـ"بلومبيرغ".
 

الكلمات المفتاحية