أكّد وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز، أنّ عزم الكونغرس الأميركي فرض عقوبات على المدّعين العامّين في المحكمة الجنائية الدولية، يكشف تواطؤ الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية.

وأشار وزير الخارجية الكوبي، عبر منصة "إكس"، إلى أنّ "إسرائيل" قتلت 15.438 طفلًا في قطاع غزّة، وفي الوقت الذي يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب الجوع ونقص اللقاحات وعرقلة المساعدات الإنسانية، وأنّه في غضون ذلك، يعتزم الكونغرس الأميركي فرض عقوبات على المدّعين العامّين في المحكمة الجنائية الدولية.

وأقرّ مجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ردًا على طلب الادّعاء العام للمحكمة إصدار أوامر اعتقال بحقّ قادة "إسرائيليين"، على رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن "الإسرائيلي" يوآف غالانت.

وبموجب المشروع، يتعيّن على الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجنائية الدولية إذا حاولت المحكمة "التحقيق أو احتجاز أو اعتقال أو استدعاء أي شخص تحت حمايتها إلى العدالة، وتشمل هذه الفئة الأميركيين، بمن فيهم العسكريون، وكلّ من يعمل لحساب الحكومة الأميركية، ومواطني الدول المتحالفة مع واشنطن".

والثلاثاء الماضي، قال منسّق الاتّصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القوميّ الأميركي، جون كيربي، إنّ الولايات المتحدة لا ترى أنّ من الصائب فرض عقوبات ضدّ المحكمة الجنائية الدولية، مضيفًا خلال مؤتمرٍ صحافي أنّ المحكمة الجنائية الدولية لا تتمتع بولاية قضائية على "إسرائيل"، وأنّ واشنطن لا تدعم إصدار مذكّرات اعتقال بحقّ مسؤولين إسرائيليين.

يأتي ذلك بعدما طالب المدّعي العامّ للمحكمة كريم خان، المحكمة بإصدار أوامر اعتقال بحقّ نتنياهو وغالانت وآخرين.

الكلمات المفتاحية