اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مشاهد تُعرض للمرة الأولى عن الشهيد القائد طالب سامي عبد الله (أبو طالب)

منوعات

"كفرتكّة" القرية الوادعة التي هزّها فقدان أحد أبوابها
منوعات

"كفرتكّة" القرية الوادعة التي هزّها فقدان أحد أبوابها

مسرحية "كفرتكّة" من إنتاج الجمعية اللبنانية للفنون وتُعرض على خشبة مسرح رسالات - المركز الثقافي لبلدية الغبيري
4740

أطلقت الجمعية اللبنانية للفنون "رسالات"، العروض الأولى لمسرحية "كفرتكة"، وكان العرض الأول مساء أمس الخميس 13 حزيران/يونيو 2024 الساعة 9:00 مساء على خشبة مسرح رسالات - المركز الثقافي لبلدية الغبيري، مفتتحة بذلك الموسم الفني الثقافي لصيف عام 2024.

حضر العرض شخصيات إعلامية وفنية وثقافية، وكان الافتتاح بكلمة ترحيبية لمدير "رسالات" المهندس محمد خفاجة، تلاه العرض الأول للمسرحية.

تُقدّم المسرحية نقدًا اجتماعيًا للمجتمعات التي تسعى لتحقيق الكمال من خلال المظاهر الخارجية دون بناء أسس قوية من القيم الحقيقية، وتكشف عن أهمية الثقة والأمان، وكيف يمكن أن تنهار هذه القيم في مواجهة التحديات.

كذلك تدعو المسرحية إلى بناء مجتمعات قوية وقادرة على الصمود أمام الأزمات، وليس فقط مجتمعات تبدو مثالية من الخارج وفارغة المحتوى.

تدور أحداث "كفرتكّة" في قرية تبدو فيها الحياة مثالية وتسير فيها الأمور على الوقت وبانتظام وبتقديم نموذج مثالي للتحضير للمخلّص، تلك القرية النائية جغرافيًا عن منطقة الجبهة والاشتباك مع العدو، تحاول جاهدةً أن تبني مجتمعًا مثاليًا قائمًا على التكافل والتعاون بين أفرادها، ويغمرها الأمن والأمان إلى درجة أن أبوابها أصبحت مفتوحة بلا أقفال.

هذا الاستقرار يستمر لفترة من الزمن، إلا أنه مع فقدان أحد أبوابها تبدأ التحولات الجذرية، ويسود جوًا من التوّتر ويتسلّل الشكّ إلى علاقات السكان ما يؤدي إلى فقدان المجتمع لتوازنه، ويكشف مدى هشاشة التكافل الذي كان يبدو قويًا في الظاهر.

ويشارك في أداء الأدوار بالمسرحية مجموعة من الشخصيات الكوميدية التي تعكس تنوع المجتمع وسلوكياته، وهي تُظهر التباينات والتناقضات داخل القرية، لا سيما عندما تتعارض مصالحهم مع بعضها البعض.

وتجسّد المسرحيّة سلسلة من المواقف الطريفة والمفارقات، ويتصرف السكان بعدها بطرق غير متوقعة ومضحكة، فهذا من يحاول البحث عابثًا عن الباب وآخر يتّهم فلانًا بأخذه، وغيره يشكك بسواه.

وتقدّم المسرحية رسالة وحكمة للمشاهدين، حيث تشير إلى أنه كيف يمكن لحدث واحد أن يغيّر مسار مجتمع بأكمله، ما يدفع الحضور إلى التفكير بالقيم والرسائل المخفية وراء الكواليس، والتي يجب أن تُبنى على أساسها المجتمعات.

المسرحية خلاصة عمل أنتجته الجمعية اللبنانية للفنون - رسالات، وتستمر عروض المسرحية حتّى 30 حزيران/يونيو 2024 على مسرح رسالات.

الكلمات المفتاحية
مشاركة