قالت جمعية "الوفاق" البحرينية، إن وزارة الداخلية تستدعي هذه الأيام الكثير من خطباء المنبر الحسيني والرواديد والنشطاء بشكل متوالٍ وتعتقل بعضهم بتهم تتعلق بممارستهم لحقهم المكفول إنسانيًا ودينيًا وقانونيًا، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تستنفر بشكل غير مبرّر لانتهاك هذه الحقوق.

وفي بيان لها، أكدت "الوفاق" أن الأجهزة الأمنية لا تصلح كي تتصدر لمعالجة الواقع العام، كونها تعقد الأمور وتُؤزِّم الحالة العامة، وهي غير جديرة بالتعامل مع العلماء والنخب المجتمعية والفئات النشطة.

وأضافت الجمعية، أن حالة الاضطهاد الديني وصلت لذروتها تحت رحمة الأجهزة الأمنية، والتي تشكل سلوكياتها الراهنة انعكاسًا للانحدارة التي تعيشها البحرين منذ سنوات في الحريات الدينية والسياسية العامة، وتكشف مدى تخلف السياسة الحكومية في التعاطي مع الشأن العام.

وشدّدت "الوفاق" على أنّ حكومة البحرين تخادع المجتمع بشعارات التسامح والتعايش ومؤتمرات السلام بشكل كاذب وأن سلوكها وممارساتها تتنافى وتعاكس بشكل تام الشعارات التي تطلقها في الإعلام والمنتديات الدولية .

ودعت "الوفاق" سلطات البلاد إلى التراجع عن حالة التأزيم الحالية بشكل مسؤول ومتعقل، واستبعاد الأجهزة الأمنية عن المشهد العام، والكفّ عن ملاحقة الحريات الدينية والحريات السياسية وحرية الكلمة وحرية التجمهر والتظاهر والتعبير عن الرأي.

الكلمات المفتاحية