داهمت القوات الأمنية الألمانية، أمس الأربعاء 24 تموز/يوليو 2024، 53 مبنى تابعًا للمركز الإسلامي في مدينة هامبورغ (IZH) في 8 ولايات محلية، بأمرٍ من وزارة الداخلية وبإذنٍ قضائي، زاعمةً أن هذا المركز "يعمل على تحقيق أهداف الإسلام المتطرف، ويعمل مُمثلًا مباشرًا للقيادة الإيرانية، ويهدف إلى قيام ثورة إسلامية في ألمانيا".

صادرت الشرطة الألمانية، خلال المداهمة، ممتلكات المركز، كما حظرت الحكومة الاتحادية المؤسسات التابعة للمركز الإسلامي في كُل من فرانكفورت وميونيخ والعاصمة برلين، وطال الحظر عدة منظمات تعمل لمصلحة المركز، منها 4 مساجد.

على إثر ذلك، أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني في طهران اعتراضها الشديد وإدانتها إغلاق الشرطة المركز الإسلامي في هامبورغ، وعددًا من المراكز التابعة لهُ في ألمانيا. ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية الإجراء الألماني بـ"العدائي"، وشدّدت على تعارضه مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وتقييده حرية التعبير، إضافةً إلى تأكيدها أنّ هذا الإجراء: "يعادي الإسلام ويجابه تعاليم الأديان الإبراهيمية، ويمثّل وجهًا من أوجُه الديكتاتورية والترويج للعُنف".

وقال المدير العام لشؤون أوروبا الغربية في الوزارة الإيرانية إنّ: "بعض التيارات الإرهابية المعروفة ودعاة العنف والتطرف يسعون إلى إثارة التوترات الدينية والطائفية بتوجيه اتهامات لا صحة لها. وهذا ما سيدينه المسلمون في ألمانيا، وغيرهم من الأحرار في العالم، في يقظتهم لهذا المخطط". وحذر الحكومة الألمانية من عواقب مثل هذه الأعمال التي وصفتها بـ"التدميرية"، قائلًا "إن مثل هذه الأعمال هي مثال واضح على مواجهة حرية الفكر والتعبير وتعزيز العنف والتطرف فعليًا".

يُذكر أنَّ المركز أسّس في العام 1953، بدعم من آية الله العظمى السيد البروجردي، في مدينة هامبروغ الألمانية. وبعض نشاطات المركز نشر مجلات باللغة الألمانية والفارسية وإقامة المناسيات الدينية وتقديم خدمات استشارية.
 

الكلمات المفتاحية