أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي أن الثلاثية الوطنية، الجيش والشعب والمقاومة، هزمت العدو الصهيوني مجددًا، وأكدت أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لحفظ لبنان وطناً لكل أبنائه.

كلام الشيخ ياسين جاء في كلمة له في ذكرى أربعين نجله الشهيد الحاج محمد باقر ياسين، والشهيد الحاج عبد الله كوراني اللذين استشهدا في معركة "أولي البأس" دفاعًا عن لبنان وشعبه وإسنادًا للقدس. 

وشدد الشيخ ياسين على أن الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصر الله أعلن دخول لبنان زمن الانتصارات، لذا فلبنان لن يعيش الهزيمة طالما أنّ أبناءه من مختلف المكونات يتمسكون بوطنهم، مشيدًا بالوحدة الوطنية التي شكلت سندًا حقيقيًا للمقاومين الذين أجبروا العدو على وقف اعتداءاته تحت مسمى وقف إطلاق النار.

وقال، إن على الفرقاء في لبنان إنهاء الأزمة السياسية عبر حوار وطني يكون هم كل فريق فيه كل لبنان وليس منطقته وطائفته.

وختم العلامة ياسين مؤكداً أنّ نجله الشهيد الحاج محمد باقر ككل الشهداء قام بواجبه والتحق بركب الشهداء الذي قاده شهيدنا الأقدس سماحة السيد نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، لافتًا إلى أنّ الأمة التي قادتها شهداء هي أمة منتصرة حتماً، ولا يمكن كسرها، مشددًا على "أننا في الجنوب وفي كل لبنان من أكثر الناس تمسكًا بالدولة ولو كانت الدولة حاضرة في الماضي ودافعت عن الجنوب لما كانت المقاومة".

من جهته، ألقى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله كلمة جاء فيها: "لسنا نادمين على ما قمنا به. وإن الجهاد مع العدو مستمر لنحفظ الأرض والعرض والأنفس، ولا يمكن أن نتخلى عنه، فهو في صميم الرؤيتين الإيمانية الوطنية، فعلى المستوى الإيماني رفض الظلم ومواجهة الظالم واجب، والدفاع عن العرض والأرض واجب، وأما على المستوى الوطني فما قاله الإمام المغيب السيد موسى الصدر: "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"، وهو التعاطي بأن كل الوطن هو وطن واحد والاعتداء عليه من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه هو اعتداء على كل لبنان".

الكلمات المفتاحية