أذهلت الحشود الغفيرة للجنوبيين العائدين إلى قراهم ومدنهم رغم آلة القتل "الإسرائيلية" الكيان "الإسرائيلي" بكافة مستوياته، فتوالت التعليقات "الإسرائيلية" التي وصفت المشاهد بـ"المقلقة"، لافتة إلى أنّ مشهد العودة خسرت بموجبه "إسرائيل" تحقيق النصر الكامل. 

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف الإسرائيلية" : "على الرغم من عدم انسحاب الجيش "الإسرائيلي"، يعود سكان جنوب لبنان إلى قراهم الحدودية".

مراسل قناة "إسرائيل نيوز 24" في الشمال أوريه كيشت، قال إن "المشاهد التي تصل من لبنان تقلق مستوطني الشمال وتعزز مخاوفهم من عودة عناصر حزب الله وتشكّل تحديًا لقدراتنا الأمنية، وتعرض قوات الجيش "الإسرائيلي" للخطر".

وأضاف: "اللبنانيون حاولوا عبور السواتر الترابية وحواجز الجيش "الإسرائيلي"، مطلقين هتافات تمجيد لنصر الله (سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله) ويحاولون تحدي القوات المتواجدة هناك".

رئيس من يُسمى مجلس منطقة "ميتا آشر" ورئيس منتدى خط المواجهة "موشيه دافيدوفيتش" قال: "أسمع من السكان مشاعر مختلطة وقلقًا كبيرًا. هناك الكثير من المخاوف. لن أدعو سكان الشمال للعودة إلى منازلهم. لا توجد معيشة، لا يوجد تعليم، لا توجد سياحة ولا يوجد أمن".

مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الشمال، يائير كراوس، من جهته قال إنه "بعد 15 شهرًا من القتال، هذه هي بالضبط الصور التي يخشون منها في الشمال.. سكان جنوب لبنان بالقرب من الحدود يعودون رافعين أعلام حزب الله".

وشدد موقع "والاه الإسرائيلي" على أن اللبنانيين يقتربون إلى مسافة الصفر من قوات الجيش "الإسرائيلي" جنوب لبنان. 

من جهته، علّق موقع "حدشوت بزمان" على مشهد عودة اللبنانيين بالقول "مرة أخرى ستخسر "إسرائيل" تحقيق النصر الكامل عندما تنسحب من جنوب لبنان". 

وتحدث محلّل صحيفة "هآرتس" للشؤون العسكرية، عاموس هاريل، عن خوف من تعقيد في لبنان، مشيرًا إلى أن "عناصر احتياط انتقدوا إصرار الجيش على البقاء من دون داع داخل الأراضي اللبنانية".

وطرح الإعلام "الإسرائيلي" سؤالًا حول عودة أهالي جنوب لبنان إلى قراهم، وقال "في جنوب لبنان يعودون إلى القرى، لكن السؤال كيف سيعود "الإسرائيليون" إلى الشمال؟".

الكلمات المفتاحية