عين على العدو
في حديث حصري مع صحيفة "غلوبس" الاقتصادية قال دبلوماسي سعودي لم يكشف عن اسمه أن العالم العربي ينظر إلى "إسرائيل" بإعجاب بسبب إنجازاتها التكنولوجية ويهدف إلى تقليدها حتى أولئك الذي يكرهونها معجبون بها.
وأوضح الدبلوماسي أنه يتحدث عن نفسه، إلا أن آراءه متطابقة مع الرياح التي تهب في أروقة الحكم في الرياض.
وزعم أن "إسرائيل هي من اظهر للعالم الخطر الإيراني، واستخدام أساليب الإرهاب ضد دول المنطقة. ما لا يفهمونه في أوروبا ان أي عقد تجاري مع طهران معناه أموال للارهاب، الذي يصل في النهاية أيضا الى المواطنين في تلك الدول الأوروبية".
وقال الدبلوماسي السعودي: "التكنولوجيا الإسرائيلية متقدمة، وأجهزة الأمن السعودية تستخدم أفضل الأدوات التكنولوجية التي يمكن الحصول عليها موضحا ان الأمن القومي في بلاده يتصدر سلم الأولويات، مثلما هو الوضع في "إسرائيل".
ورفض الدبلوماسي السعودي ما يتم تداوله من تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي قائلا: هناك حملة مدبرة ضد المملكة السعودية، وخاصة مهاجمة ولي العهد, ويقف وراء هذه الحملة خصومه وعلى رأسهم إيران بهدف المس بالعملية السياسية التي يقودها.
وفي رده على سؤال حول زيارة مسؤول إسرائيلي إلى السعودية قال الدبلوماسي إن زيارة رسمية لممثل إسرائيلي الى المملكة هي مسألة وقت.
وأوضح أنه يجب فهم أن السعودية لديها التزام ومسؤولية عميقين تجاه الفلسطينيين، وهو ما انعكس في تجديد وعد عاهل المملكة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اجتماعهما الأخير بأنه لن يسمح بتقدم الخطوات الدبلوماسية التي من شأنها أن تضر بالقيادة الفلسطينية. ومع ذلك يحاول العاهل السعودي وولي عهده إقناع الفلسطينيين بدراسة التطورات السياسية والاقتصادية بجدية ضمن صفقة القرن.
واكد أن بلاده وبلدان أخرى على استعداد لاستثمار مبالغ ضخمة في صفقة القرن، مبالغ لن يحلم الفلسطينيون بتلقيها، وإذا انطلقت هذه الصفقة فان الفلسطينيين سيحصلون على استقلال حقيقي يضمن لهم التعليم الجيد وفرص العمل واقتصاد قوي ويتحررون من الاعتماد على تبرعات الأخرين، مستدركا أنه يمكن أن يكون من الصعب عليهم الخروج من صورة الضحية الأبدية ويعتقدون أنهم غير قادرين على إدارة أنفسهم بدون مساعدة خارجية.
وذكر انه بالنسبة للمملكة ودول الخليج ومصر والأردن، من الواضح أن زمن الحرب مع "إسرائيل" قد انتهى وأن مزايا تطبيع العلاقات كبيرة للغاية. وأضاف أن التاريخ قد أتاح فرصة لتحقيق ذلك، معربا عن أمله في أن تنتهز إسرائيل هذه الفرصة.
