اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي القسام تشيّع 40 شهيدًا في مخيم الشاطئ

لبنان

فضل الله: على العدو ألا يظن أننا إذا وضعنا الأمر في عهدة مؤسسات الدولة سنسمح له بالبقاء في أرضنا
لبنان

فضل الله: على العدو ألا يظن أننا إذا وضعنا الأمر في عهدة مؤسسات الدولة سنسمح له بالبقاء في أرضنا

عيتا الشعب تشيّع 41 شهيداً
505

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله :"وضعنا في عهدة هذه الدولة مسؤولية العمل لإخراج الاحتلال من المناطق التي ما تزال محتلة وأن تواجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وليس آخرها كان هنا في عيتا، حيث قضى لنا شهيد، وقلنا للمسؤولين أمامكم فرصة لتثبتوا أنّ الدولة هي دولة، وعليكم أن تتحملوا المسؤولية".

وفي كلمة له خلال تشييع حزب الله وجماهير المقاومة وأهالي بلدة عيتا الشعب المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلّة كوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية، في موكب حاشد، أضاف فضل الله:" هؤلاء الشهداء رفعوا لنا وطناً إلى العلياء، وهنا قاتلوا في عيتا الشعب وفي كل القرى، وواجهوا العدو، ورووا تراب هذه البلدة وكل البلدات بأطهر دم، ليبقى لنا هذا الجنوب ولبنان، فهؤلاء دافعوا عن وطنهم وعن أمتهم وعن المظلومين في فلسطين، ودافعوا عن تراب الجنوب ولم ولن يتعبوا من الدفاع والاستعداد للاستشهاد من أجل بلدهم، لأن ما كان يجري هنا هو حرب وطنية دفاعية في وجه العدوان "الإسرائيلي" فهؤلاء قاتلوا لأجل شعبهم ليبقى شعبًا أبيًا وتبقى أرضه محررة، كما قاتل رفاقهم الذين ودعناهم في هذه الساحة وفي كل الميادين للمقاومة وخصوصًا في هذه الساحة في عام 2006، ولم تتعب حناجر شعبهم وعوائلهم من الهتاف للمقاومة والقتال في وجه العدو للدفاع عن أرضهم ووطنهم، ودمهم من صان بلدنا وأبقى لنا جمهورية وعاصمة وبقية جهات الوطن، ولولاهم لوصل العدو إلى بيروت كما فعل عام 1982، وكان اليوم في قصر بعبدا كما دخل إليه شارون عام 1982، ولكن عندما قاتل هؤلاء الشهداء عند الحدود، حموا بيروت وبقية المناطق، واستطاعوا بصمودهم وثباتهم أن يبقوا للبنان كرامة وعزة ووجود، وأن يبقى لهذا الشعب عنفوان".

وتابع فضل الله: "عيتا الشعب القرية التي ترابط على الحدود، ومنذ العام 1948 وهي تدفع الأثمان، لأن قدرها وجودها إلى جوار فلسطين، لكن في زمن المقاومة وزمن السيد حسن نصر الله، وقفت بعز وشموخ، وإن دمر العدو  البيوت وحرث الطرقات، لكنه لم يستطع في الحرب أن يدخل إليها، واستغل العدو الهدنة ليرتكب ما ارتكب، لأننا وافقنا على أن تتحمل الدولة مهمة إخراج الاحتلال، وانتظرنا ستين يومًا، ولكن أهل عيتا الشعب في يوم وقف إطلاق النار اقتحموا الموت بالموت، ودخلوا مع الجيش تارة وهم أمامه، وتارة الجيش أمام الأهالي في قرى أخرى".

وأضاف: "نؤكد أننا نحن دعاة الدولة، وكنا نبحث عنها لتتحمل مسؤولياتها، ولكن عندما غابت الدولة، قام هؤلاء الشهداء ورفاقهم الذين سبقوهم أو الذين بقوا وأيديهم على الزناد بمهمة الدفاع، وعندما يأتي القرار سيتحول هؤلاء إلى المقاومين الأشداء الذين يدافعون عن بلدهم وأرضهم".

وقال: "لقد دفعنا أثمانًا غالية، ويكفينا استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الذي كانت تعنيه عيتا، وقد أطلّ عليها في مناسبة من مناسبات ذكرى تموز، وهي البلدة التي رفعت عام 2006 رأس لبنان والوطن، وفي هذه الحرب كانت روح السيد ودمه هنا في وجدان هؤلاء المقاومين، ومن أعادنا إلى قرانا هي تضحياتهم".

ولفت فضل الله الى أننا دعاة الدولة وكنا نبحث عنها لتتحمل مسؤولياتها، ولكن عندما غابت الدولة قام هؤلاء وإخوانهم ورفاقهم الذين قضوا شهداء، أو الذين بقوا وأيديهم على الزناد، ليدافعوا، وعندما يأتي القرار سيتحولون مرة أخرى إلى المقاومين الأشداء الذين يدافعون عن بلدهم وأرضهم".
 
وأكّد النائب فضل الله: "من مشهد هذا الدمار، ومن مشهد هذه الرايات، ومن بين هذه الدماء، ومن خلال هذا الحضور أقول لكم سيعاد إعمار عيتا، وهذه مسؤولية مترتبة على الحكومة اللبنانية، ولن نقبل أي ابتزاز أو استثمار أو محاولات لتعطيل مشروع إعادة الإعمار، ونحن في حزب الله نتحمل المسؤولية عما يجب أن نتحمل مسؤوليته، ولن يبقى شعبنا إلا مرفوع الرأس بفضل هذه الدماء وهذه التضحيات".

الكلمات المفتاحية
مشاركة