عربي ودولي

طهران: لا نريد أن يحدث لنا ما حدث للرئيس الأوكراني
طهران: لن تتفاوض تحت الضغوط القصوى والتهديدات
أكّدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني أنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتفاوض تحت الضغوط القصوى والتهديدات ولا يستطيع أحد أن يفرض على أحد التفاوض، وبالتالي فالتفاوض طوعي ولن يتم تحت الضغط"، مشيرة بذلك إلى الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجبار إيران على المفاوضات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته مهاجراني اليوم الثلاثاء تناولت فيه السياسة الاستعلائية التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية مع الدول والشعوب الأخرى.
وتطرقت مهاجراني إلى الخلاف الذي خرج إلى العلن بين الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب، وقالت: "الأمن قضية داخلية، ولا يمكن شراؤه، اقتراحي لرئيس أوكرانيا هي أن يعود إلى شعبه ولا يثق في رئيس أى دولة أخرى..".
أضافت: "نصيحتي للرئيس الأوكراني هي "أن يعود إلى شعبه.. التفاوض هو مسألة اتفاق، ولا بد أن يكون الفرد راغبًا في الدخول في مفاوضات".
واستطردت بقولها: "أنا لا أقول إن الضغط الأقصى لا يضرنا، لكننا لا نريد أن يحدث لنا ما حدث للرئيس الأوكراني، والإهانة التي حدثت للشعب الأوكراني أن تتكرر لشعبنا".
وحول خطة ترامب بشأن قطاع غزة، قالت المتحدثة باسم الحكومة: "غزة جزء من فلسطين، ولا يمكن إنكار انتماء هذا الجزء لفلسطين، وهذا استمرار للإبادة الجماعية التي تشهدها منطقة غزة منذ عامين"، مؤكدة أن نهج إيران هو مساعدة الشعب الفلسطيني.
وفي قسم آخر من تصريحاتها، أشارت مهاجراني إلى أن العلاقات الإيرانية مع تركيا كانت دائمًا مهمة بالنسبة لطهران، وقالت: "لدينا بعض الخلافات في الرأي، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، لكن السلوك المنطقي الذي نراه من الدول يسمح لهذه الدول بالاستفادة القصوى من علاقاتها مع بعضها البعض".
وحول تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التي تضمنت انتقادات لإيران، قالت مهاجراني: "إننا نعتقد أن هذه القضايا غير بنّاءة ونأمل ألا تتكرر.. إن بعض السلوكيات تجعل الكيان الصهيوني أكثر عدوانية، ونأمل أنه مع التعامل الأفضل لن نشهد هذه الأحداث".
وردًا على سؤال في شأن الدعوة التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى حزبه لإلقاء السلاح وحل نفسه، قالت مهاجراني: "لا بد لي من القول إننا نرحب بالاستقرار في المنطقة".