أكدت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" تعليق إمدادات الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وذلك عقب تدهور العلاقات بين البلدين إثر الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينسكي إلى البيت الأبيض وانتهت بشكل كارثي.

وأعلن مسؤول في "البنتاغون" أن الوزارة تلقت أوامر بتعليق جميع أشكال المساعدات العسكرية لأوكرانيا اعتبارًا من الساعة 18:00 من مساء الاثنين الماضي، مؤكدًا أن قرار وقف إمدادات الأسلحة ينطبق، من بين أمور أخرى، على الأسلحة التي كانت في طريقها إلى أوكرانيا.

وفي وقت رفض "البنتاغون" التعليق على التقارير التي تشير إلى توقف تزويد أوكرانيا بالبيانات الاستخباراتية، نقلت قناة "سكاي نيوز" عن مصدر أوكراني أن الولايات المتحدة أوقفت تقديم البيانات الاستخباراتية لكييف بالكامل، وليس بشكل انتقائي، إلا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف أكد التوقف في تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وقال متحدث باسم البنتاغون للوكالة عندما طلب منه تأكيد وقف واشنطن لتبادل جميع المعلومات الاستخباراتية مع كييف: "نحن لا نناقش المسائل الاستخباراتية".

وفي وقت سابق، أفادت قناة "فوكس نيوز" نقلًا عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أوقفت إمدادات الذخائر والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا إلى حين تأكد الرئيس دونالد ترامب من التزام أوكرانيا بمفاوضات السلام.

أتى ذلك بعد مواجهة كلامية محتدمة بين ترامب ونظيره الأوكراني في البيت الأبيض في اجتماع كان من المقرر أن يوقعا فيه على اتفاق بشأن تقاسم ثروات أوكرانيا المعدنية.

وقد وبّخ ترامب زيلينسكي، وبعد طرده من البيت الأبيض، قال إنّ زيلينسكي "أهان الولايات المتحدة"، و"يمكنه العودة عندما يكون جاهزًا للسلام".

من جهة أخرى، أشار رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، إلى أن مطار جيشوف العسكري في بولندا، والذي يعد المركز اللوجيستي الأساسي لإرسال الأسلحة والمساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، قد توقف عن العمل.

ويوم الجمعة الماضي 28 شباط/ فبراير، عقد لقاء بين ترامب وفلاديمير زيلينسكي، وكان من المتوقع أن يوقعا خلاله اتفاقية حول المعادن الأرضية النادرة، لكن نشبت بينهما مشادة كلامية، أقدم في أعقابها ترامب على طرد زيلينسكي من البيت الأبيض، وفشلت الصفقة.

وأشار ترامب إلى أن زيلينسكي غير مستعد للسلام وأظهر عدم احترام للولايات المتحدة.

الكلمات المفتاحية