أكد قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي، اليوم الأحد 16 آذار/مارس 2025، أن حركة أنصار الله اليمنية، بصفتها حركة ممثلة للشعب اليمني، فإنها تتّخذ قراراتها الإستراتيجية بنفسها، وليس للجمهورية الإسلامية الإيرانية أي دور في تنظيم السياسات الوطنية أو العملياتية لأي حركة من جبهة المقاومة، بما في ذلك حركة أنصار الله في اليمن.

وفي معرض إشارته للتصريحات الأميركية التي تنسب عملية حركة أنصار الله في اليمن إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال اللواء سلامي، إنّه لطالما وما زالت تعلن إيران، بأن اليمنيين شعب مستقل وحرّ في أرضه وله سياسة وطنية مستقلة.

وتابع اللواء سلامي أنّ إيران أينما ومتى تصرفت، فإنها تتحمل مسؤوليتها بكلّ وضوح وصراحة، قائلًا: "نحن جيش معتمد ومعترف به ونعلن علنًا مسؤوليتنا عن أي هجوم عسكري أو دعم أي شخص".

وفي هذا السياق، أضاف اللواء سلامي: "لقد اتّخذنا كلّ خطوة في الوعد الصادق والعمليات الأخرى أيضًا، وتحملنا مسؤوليتها رسميًا، ولا يوجد سبب يمنعنا من القيام بشيء ما وعدم تحمل المسؤولية عنه".

وبالإشارة إلى أن تهديدات الأعداء كانت تُختَتم دائمًا بهزيمة مخزية لهم، أوضح قائد حرس الثورة الإسلامية الإيرانية أنّ الحرب قد جلبت دائمًا هزائم عسكرية مذلّة لأميركا والغطرسة العالمية، لكنّهم لم يتعلموا بعد من ذلك.

ولفت إلى أنّ فكرة خضوع الشعب الإيراني لإرادة العدوّ السياسية عبر الترهيب هي فكرة خاطئة تمامًا.

ورأى اللواء سلامي، أنّ أعداء إيران معتادون على استخدام التهديدات لدفع الأمور قدمًا، مبيّنًا أنّ الأميركيين لم يفهموا بعد أنهم غير قادرين على حلّ المشكلة بالحرب، بحيث إنّ تهديد إيران قوبل دائمًا بالفشل، ويجب أن يكون هذا درسًا للجميع.

الشعب الإيراني حصن منيع أمام تهديدات الأعداء

اللواء سلامي أشار إلى أنّ "الشعب الإيراني حصن منيع أمام تحالف الشياطين العالميين"، مبيّنًا أنّ "هذا الشعب محبّ للسلام ولم يبدأ حربًا قط، لكنّه في الوقت نفسه لا يلتزم الصمت في وجه التهديدات ويرد بشكل كامل وحازم".

وتوجه إلى جميع الأعداء محذرًا إيّاهم من أنّ "إيران ستتصدّى لأي تهديد بحزم وسيكون ردّها أقوى".

وذكّر اللواء سلامي، بأنّ "أمن اليوم يعود لجهود المجاهدين والقادة الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم إيران، ويواصل طريقهم الرجال المخلصون الشجعان من أبناء الشعب الإيراني ضدّ التهديدات التي تتعرض لها السلامة الإقليمية في أي موقف".

الكلمات المفتاحية