اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  مسؤول أميركي سابق يحذّر من الحسابات الخاطئة مع إيران

عربي ودولي

عربي ودولي

"نيويورك تايمز": واشنطن تخشى من سياسة الصين في المنطقة

847

رأى المفكر الأميركي روبرت كابلان في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" ان التوتر الحاصل لا يتعلق بإيران وما جرى في منطقة الخليج، بقدر ما يتعلق بالصين والمحيط الهادىء.

وأشار كابلان إلى أن "خليج عمان لا يفصل بين سلطنة عمان وإيران فقط، إنما يفصل بين السلطنة وباكستان، وذكر أن الصين أنهت بناء ميناء حاويات حديث في منطقة جوادر الباكستانية القريبة من الحدود مع إيران.

وأضاف أن الصين تخطط لإنشاء طرق وسكك حديد وأنابيب تربط بين جوادر والمناطق الغربية الصينية، موضحا ان الصين تستطيع أن تراقب حركة الملاحة عبر مضيق هرمز من جوادر.

وأكد الكاتب ان امتلاك الصين لميناء جوادر يعني انها دخلت الشرق الأوسط، وتابع أن "بيكن تدرس مشروع بناء قاعدة بحرية في باكستان على مسافة قريبة من الحدود مع إيران".

واعتبر ان "خليج عمان هو اكثر من مجرد ممر للنفط، بل أنه يجمع ما بين الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق آسيا ضمن مشروع الصين المسمى "حزام واحد طريق واحد"".

كابلان تابع أن "الصين تمارس النشاط التجاري وتقوم ببناء البنية التحتية في إيران، في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة الحرب على إيران"، وقال إن "إهتمام الصين بإيران يشمل البر والبحر، وإن الطرق التي قامت الصين ببنائها في آسيا الوسطى تربط بينها وإيران"، واصفا إيران بأنها "نقطة تنظيم في منطقة اليوروآسيا".

وحذر الكاتب من ان الحرب الأميركية على إيران ستدفع بالأخيرة أكثر فأكثر إلى احضان الصين، لافتا إلى أن "بيكن تستورد حوالي ثلث صادرات الطاقة الإيرانية، ما سيمكنهما من إيجاد سبل للتعاون لتخطي العقوبات الأميركية".

ورأى الكاتب ان إيران تسيطر" على الطرق التجارية في آسيا الوسطى ولديها ساحل يمتد لـ 1,500 ميل من العراق إلى باكستان"، مؤكدا أن إيران هي "المفتاح لخطط الصين".

كما قال كابلان إن الصين لديها إستراتيجية كبرى تراعي النواحي الجغرافية والثقافية، خلافاً للولايات المتحدة التي تتبع إستراتيجية "قصيرة النظر" تشمل "الحرب الإختيارية" مع إيران. وتحدث عن هوس أميركي بمنطقة الخليج، في وقت ترى الصين المشهد الأكبر.

وشدد الكاتب على أن "الولايات المتحدة لن تستطيع تغيير رؤية الصين لدور إيران في مشروع "حزام واحد طريق واحد""، وقال إنه "من الافضل إتباع نهج يقوم على ضغوط إقتصادية وهجمات الكترونية و إستنئاف المفاوضات.

الكاتب أكد أن "الولايات المتحدة لن تستطيع التنافس مع الصين في منطقة اليوروآسيا، إلا في حال كان لديها فكرة كبيرة"، مضيفا أن إيران ستلعب دورا أساسيا في هذه المنطقة، ما يقتضي إتباع إستراتيجية طويلة الامد ومستدامة للتعامل مع طهران.

مشاركة