اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي هل يستطيع الذكاء الاصطناعي التفكير مثل البشر؟

لبنان

عز الدين: المقاومة لن تسمح بترسيخ معادلات جديدة يريد أن يفرضها العدو
لبنان

عز الدين: المقاومة لن تسمح بترسيخ معادلات جديدة يريد أن يفرضها العدو

443

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن العدو "الإسرائيلي" تفلّت من كل الاتفاقيات ولا يعنيه التفاهم شيئًا، وهو إنما ينطلق في ذلك من مبدأ أن ميزان القوى قد اختل لمصلحته ما يمنحه القدرة على العمل مُطلق اليدين والقيام بما يريده وبما يستطيع عليه، لهذا يقوم بالاعتداءات يوميًا إما من خلال تنفيذ عمليات الاستهداف للسيارات المدنية عبر المسيّرات والتي ينتج عنها ارتقاء شهداء من المواطنين اللبنانيين، وإما من خلال الاعتداء بغارات الطيران الحربي التي تستهدف القرى.

كلام النائب عز الدين جاء خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيدين السعيدين المجاهدين على طريق القدس الشيخ علي حسن شقير "الشيخ محراب" وكرار علي علي "محراب" في بلدة تولين الجنوبية، بحضور فعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وشدّد النائب عز الدين على أنّ "هذه الممارسات بما تمثله من عنف وإرهاب وعدوان يومي على لبنان، إنما تشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وللأرض اللبنانية وللاتفاقيات والتفاهمات التي أًبرمت والتي يضربها عرض الحائط"، وأضاف: هذا العدوان بالتأكيد لن يبقى ولن يستمر إلى الأبد، وهذه الممارسات بالحقيقة تستوجب على الدولة اللبنانية حماية أهلها وناسها وشعبها ومواطنيها، وتأمين الحماية لهم من خلال الطرق الدبلوماسية مع أصدقائهم وحلفائهم والمجتمع الدولي، وإذا لم يتحقق أثر لهذه العلاقات والدبلوماسية، فسيكون من حق شعبنا وأهلنا وناسنا أن تمارس ما تستطيع في مواجهة هذا العدو لوضع حد له ولممارساته، لأن بقاء هذه الاعتداءات اليومية التي يسقط فيها شهداء وتنتهك السيادة والأرض والاستقلال والكرامة الوطنية هو أمر مرفوض، كما وأن الجيش اللبناني يرفضه وهو على استعداد للقيام بواجبه الوطني ومسؤوليته في حماية الناس والدفاع عن هذا الوطن".

وأضاف: "المقاومة لن تبقي الأمور على ما هي فيما لو تقاعست الحكومة ولم تقم بواجبها ومسؤوليتها الوطنية، وهذه المقاومة لن تسمح بترسيخ معادلات جديدة يريد أن يفرضها العدو على لبنان وعلى اللبنانيين وعلى أهلنا وعلى المقاومة، لذلك هذه فرصة للدولة وللحكومة وفي نهاية المطاف سيكون لها وقت، وسنجد فيما بعد ان المقاومة هي التي ستتصرف من خلال قيادتها وحكمة وشجاعة قيادتها وستقوم بمسؤوليتها وواجباتها الوطنية في هذا البلد، وفي الوقت المناسب". 

حول ما يثار في مسألة التطبيع مع العدو، لفت النائب عز الدين إلى أن العدو الصهيوني وبالتنسيق مع الأميركي يعمل على جس النبض حول النقاط المحتلة والمختلف عليها عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهو يريد أن يكون هناك تفاوض ولجان دبلوماسية وسياسية تجلس على طاولة واحدة للبحث فيها وليرى ما إذا كان التطبيع سيمر.

وقال: "أمام هذه المحاولات، على الحكومة اللبنانية أن تقدر الموقف، ونحن ننصح بعدم الانزلاق إلى ما يريده العدو على الإطلاق حتى لا نصل في نهاية المرحلة لشيء من هذا التطبيع، وقبل أن يخرج العدو من هذه الأرض يجب أن تفرض الحكومة شروطها، وإلا فإن أي تفاوض في هذا السياق سيكون مدان ومورد تشكيك حتى لا نصل إلى ما لا تحمد عقباه".

وتابع: "الإعمار أيضًا جزء لا يتجزأ من الإصلاح والإنقاذ، وكما أن من واجب الحكومة أن تقوم بالإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الوضع الذي يعيشه لبنان ونخرج لبنان من هذه الأوضاع المتردية، يجب أن يكون الإعمار أيضاً جزء لا يتجزأ من مهمة الدولة ومسؤوليتها لأن هذا العدو هو الذي دمّر وقام بعدوانه وإجرامه وقتل الأبرياء وارتكاب الجرائم وهدم البيوت وجرف المزروعات ودمر البنى التحتية في بعض الأماكن، لا سيما من الناقورة إلى مزارع شبعا المحتلة، فالإعمار وإعادة الإعمار هو جزء لا يتجزأ من مهمة الحكومة التي التزمت ببيانها الوزاري الذي نالت الثقة على أساسه، ولا تستطيع أن تتنصل من مسؤوليتها الوطنية وواجباتها التي يجب أن تقوم بها".

وختم النائب عز الدين فأكد أنه "في الوقت الذي نقف فيه إلى جانب الحكومة ونضغط عليها من أجل أن تقوم بمسؤوليتها، إن حزب الله والمقاومة لن يتخلّيا عن إعادة الإعمار والبناء إذا قصّرت الحكومة في مكان ما، لأن هذا العهد قطعه شهيدنا الأسمى قبل استشهاده بأن ما دمره العدو سنعيده أجمل مما كان، وقد عاد وأكد عليه سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم عندما قال إننا سنعيد البناء والإعمار جنبًا إلى جنب مع الدولة وبالتنسيق والتكامل معها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة