رفعت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز، دعوى قضائية تطعن في دستورية تصرّفات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بترحيل الطلاب والعلماء الدوليين الداعمين للحقوق الفلسطينية، والذين يحتجّون أو يُعبّرون عن آرائهم دعمًا للقضية الفلسطينية.

وتأتي الدعوى القضائية عقب اعتقال الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل (30 عامًا)، والمُقيم الدّائم في الولايات المتحدة من أصل فلسطيني، والذي أثار أمر اعتقاله احتجاجات أمام جامعة كولومبيا الأميركية هذا الشهر.

وتسعى الدعوى، والتي رُفعت يوم السبت الماضي 15 آذار/مارس 2025، في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشمالية من نيويورك، للحصول على أمر قضائي مؤقت على مستوى البلاد، لمنع تنفيذ أمرين تنفيذيين وقّعهما ترامب في الشهر الأول من ولايته الثانية، في وقت سابق من هذا العام. 

بالموازاة، رُفعت دعوى قضائية من قِبل لجنة الدّفاع عن الحقوق "ADC"، نيابةً عن طالبَيْ دراسات عليا وأستاذ في جامعة كورنيل، في إيثاكا - نيويورك، بعدما عرّضهم نشاطهم ودعمهم للشعب الفلسطيني لخطر الاضطهاد السياسي، وفق ما نُقل عنهم.

وصرّح المدير التنفيذي الوطني للجنة عبد أيوب، بأنّ هذه الدعوى القضائية "خطوة ضرورية للحفاظ على أهمّ ضمانات الحماية الدستورية لدينا، بحيث يضمن التعديل الأول حرية الرأي والتعبير لجميع الأشخاص داخل الولايات المتحدة، من دون استثناء".

بدوره، قال المدير القانوني للجنة كريس جودشال بينيت، إنّ "الدعوى القضائية تسعى للحصول على تعويض فوري وطويل الأمد لحماية الطلاب الدوليين من أي تجاوز غير دستوري يُقيّد حرية التعبير، ويمنعهم من الانخراط الكامل في الخطاب الأكاديمي والعام".

وكان ترامب قد هدّد مُسبقًا بترحيل طلاب ونشطاء الجامعات الأميركية الذين شاركوا في الاحتجاجات المُندّدة بالعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.

الكلمات المفتاحية