عربي ودولي

يواجه كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسئلة صعبة بعد تسريب محادثات عبر تطبيق "سيغنال" حول عدوان نفّذته الولايات المتحدة ضد اليمن يوم 15 آذار/مارس 2025، استهدف مبنى سكنيًا وأدّى إلى استشهاد وإصابة مدنيّين يمنيين، حيث كشفت الدردشات تعمّد إدارة ترامب استهداف مدنيين.
وذكَر موقع "ذا إنترسبت" الإخباري الأميركي أنّ "المشهد السياسي الأميركي اهتزّ بعد الكشف عن مناقشة إدارة ترامب خططًا لضرب اليمن عبر مجموعة دردشة تضمّ صحافيًا من مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية".
وأشار الموقع إلى أنّه "لم يتمّ حتى الآن التركيز كثيرًا على تفاصيل الضربة نفسها، فضلًا عن حقيقة أنّ أحد أهداف ضربات 15 آذار/مارس كان عبارة عن مبنى سكني مدني".
وكانت مجلة "ذي أتلانتيك" قد كشفت عن أنّ رئيس تحريرها، جيفري غولدبرغ، جرت دعوته إلى مجموعة الدردشة على "سيغنال"، ونُشرت الرسائل الفعلية التي تبادلها كبار مسؤولي إدارة ترامب، والتي تضمّنت تفاصيل عملياتية دقيقة، وأسماء الأسلحة المحدّدة التي ستُستخدم في الضربات في اليمن.
ونشرت "ذي أتلانتيك" هذه المحادثات التي شملت وزير الحرب بيت هيغسيث، مستشار "الأمن القومي" مايك والتز ونائب الرئيس جي دي فانس، بعد أنْ حاول البيت الأبيض نفي صحّة أنْ تكون هناك أيّ معلومات سرية قد تمّ تبادلها.
ونقل "ذا إنترسبت" عن مديرة مشروع تكلفة الحروب في جامعة "براون" الأميركية، ستيفاني سافيل، قولها إنّ "التغطية الإخبارية لتسريب دردشة "سيغنال" تفتقر في كثير من الأحيان، إلى أي نقاش حقيقي حول الفعل الحربي نفسه، وحقيقة أنّ الولايات المتحدة تقوم بقصف أشخاص في اليمن".