اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي خبيرة أميركية: البديل عن المسار التفاوضي مع إيران هي الكارثة

تحقيقات ومقابلات

العلاقة الذهبية بين الثنائي الوطني.. ثباتٌ لن يعرف شرخًا
تحقيقات ومقابلات

العلاقة الذهبية بين الثنائي الوطني.. ثباتٌ لن يعرف شرخًا

زعيتر لـ"العهد": العلاقة الأخوية بين الحركة والحزب هي علاقة تاريخية وأزلية
526

تُعتبر العلاقة بين حزب الله وحركة أمل من أمتن العلاقات على الساحة اللبنانية، فوحدة الدم والمصير والأرض، مزيجٌ كافٍ لإدراك أهمية قدسية هذا الترابط الأبعد من حدود الطائفة، ونبذ كل محاولات التفرقة والفتنة في ما بينهما، واختيارهما لنهج المقاومة هو تحدٍ يفرض عليهما تحمل الشدائد الكبيرة معًا في مواجهة محور الشر وأطماعه اللا متناهية في منطقتنا وثرواتنا.

خصوم وأعداء الثنائي الوطني المحليون والخارجيون لا ينفكّون يتحيّنون الفرص لتمزيق هذه العلاقة وتفكيكها. بعد أن وضعت الحرب الأخيرة أوزارها، تحركت الأبواق الفتنوية مهاجمةً المقاومة وبيئتها غير مرة.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر تحدّث لموقع "العهد" الإخباري، فشدّد على أنّ "العلاقة الأخوية بين الحركة والحزب هي علاقة تاريخية وأزلية، وأضاف "مهما كانت المحاولات أو الأصوات التي تحاول زرع الفتن، فإنها لن تنجح، والسبب في ذلك هو أن الوحدة والتضامن والتلاحم بين الحركة والحزب هي من أبرز أسباب الافتراءات والشائعات التي تُروج ضدنا، لكن، هذه كلها زائلة، ولن توقف مسيرتنا".

وحول محاولات بعض أفرقاء الداخل تصوير رئيس مجلس النواب نبيه بري في موقع مناهض لحزب الله، ردّ زعيتر بالقول، إنّه "أمر لا يعدو كونه افتراءً وإشاعات مغرضة، وهؤلاء يظنون أن هذه المحاولات قد تسيء إلى موقف الرئيس، لكن الحقيقة أن الرئيس بري هو أول من أطلق شعار "مقاومة، ثم مقاومة، ثم مقاومة" وكرره أكثر من مرة"، مؤكّدًا أنّه "مهما كانت الأكاذيب والشائعات، لا يمكن أن تغير من موقف الرئيس بري الثابت كمقاوم، فهو حامل أمانة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، ولن يتغير أو يتبدل هذا الموقف أبدًا، وسيظل مستمرًا في مقاومة العدو "الإسرائيلي" بكل الوسائل المتاحة، حتى بالأسنان والأظافر إذا لزم الأمر".

المقاومة في ظل الضغوطات
وعن موقف الثنائي الوطني إزاء الضغوطات التي تتعرّض لها المقاومة اليوم، أشار زعيتر إلى أنّ "المقاومة نشأت نتيجة للاحتلال "الإسرائيلي" والعدوان المستمر على لبنان، وهي ليست السبب في المشاكل التي يعاني منها البلد"، لافتًا إلى أنّ "بعض مناوئي المقاومة يحاولون الخلط بينها والميليشيات، لكن المقاومة حق طبيعي لكل اللبنانيين، ونحن لا نُدافع عن أنفسنا كطائفة أو حركة أو حزب، بل كلبنانيين، وهذا حق مشروع وفقًا للمواثيق الدولية التي تضمن حق الشعوب في الدفاع عن أراضيها"، وأضاف: "المقاومة ملتزمة بالقرار 1701، إلا أن العدو لا يلتزم بهذا القرار ويستمر في عدوانه"، وتابع: "في ما يخص الخلط بين الميليشيا والمقاومة، فنحن نؤكد أن المقاومة هي رد فعل على العدوان "الإسرائيلي" واحتلال الأرض، وهو حق مشروع، ونحن نؤمن بأنّه عندما يتوفر للجيش القدرة العسكرية والعتاد اللازم، فإن مهمته هي الدفاع عن لبنان، لكن في الوقت الحالي، الجيش اللبناني لا يمتلك الإمكانيات اللازمة لمواجهة العدوان "الإسرائيلي" بمفرده".

المواقف المنسجمة مع المواقف الأميركية و"الإسرائيلية"
بعد الحرب، يشهد لبنان حركة دولية وإقليمية ضاغطة على الدولة والمقاومة، وبطبيعة الحال الولايات المتحدة الأميركية في طليعة الضاغطين والساعين لفرض المسارات المرتبطة بحسب وصفهم "بالواقع الجديد الذي تشهده المنطقة". هنا قال زعيتر: "المطلوب منّا كشعب لبناني بكل مكوناته هو التضامن، لأننا نحن جميعًا المعتدى علينا، وليس طرفًا واحدًا فقط، الجنوب، والبقاع، والضاحية، كلها مناطق لبنانية، وليست ملكًا لفريق معين، لذا، فإن المواقف التي تتماهى مع الموقف الأميركي و"الإسرائيلي" لا تصب في مصلحة لبنان".

وبحسب زعيتر، اليوم، وكما قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر، إنّ الوحدة الوطنية هي من أمضى الأسلحة في مواجهة هذا العدو، بالإضافة لإيماننا وإرادتنا وصلابتنا، ورغم كل ما مررنا به من حملات واعتداءات "إسرائيلية"، ورغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الوطن، خاصة الشهداء الذين سقطوا، على رأسهم سماحة السيد حسن والسيد هاشم، نحن لن نتنازل عن حقوقنا أو عن تحرير أرضنا بالكامل.

وتمنّى في الختام أن "يتمكن الجيش اللبناني من القيام بهذه المهمة، ونحن إلى جانبه في دفاعه عن لبنان، وأن تكون الأصوات داخل لبنان وخارجه أصواتًا عاقلة، تدرك حقوق الشعوب في الدفاع عن نفسها".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة