عين على العدو

ذكر الكاتب الصهيوني في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أن وزير الحرب إسرائيل كاتس نقل رسالة بسأن النشاط المتزايد لجيش الاحتلال في غزة، قال فيها، إن غزة ستصبح صغيرة جدًا ومعزولة، والكثير الكثير من سكانها سيضطرون للإخلاء من مناطق القتال".
وتعليقًا على ذلك، رأى أشكنازي أن السؤال الكبير هو- هل هذه العملية العسكرية ستؤدي إلى تحرير أسرى؟ وتابع: "الجواب غير واضح. حتى الآن هذا الضغط لم يؤد إلى تحرير الأسرى، وإذا أنصت أصحاب الأذن الموسيقية إلى الأنغام التي ترتفع من الولايات المتحدة يبدو أن المشكلة بعدم تقدّم المفاوضات هي عمومًا في الجانب "الإسرائيلي".
ولفت أشكنازي إلى أنّه "منذ تغيير طاقم المحادثات "الإسرائيلي" المفاوضات عالقة. الأميركيون حرصوا على نقل عدم رضاهم عن تصرّف الوزير رون درمر في الاتصالات ونقلوا هذا الكلام إلى قناة الـ"سي أن أن". ولم تتفاجأ جهات في المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" في نهاية الأسبوع من الانتقاد في الولايات المتحدة الأميركية".
وأردف: "في الأيام الأخيرة أثير هذا الكلام في "إسرائيل"، والانطباع كان أنّ درمر أُرسل لعرقلة المفاوضات وعدم دفعها قدمًا. وهذا ربما السبب وراء التصرّف الهستيري لرئيس هيئة الأركان إيال زمير وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار في نهاية الأسبوع ورغبتهما بإرضاء المستوى السياسي عندما أبعدا عناصر الطاقم الجوي، ومدنيين عناصر احتياط، ممن دعوا إلى تحرير الأسرى حتى بثمن وقف الحرب. تصرّف رئيس هيئة الأركان إيال زمير وقائد سلاح الجو تومر بار قد يقود إلى منحدر خطر. قرارهما بـ "كمّ الأفواه"، والذي جرى بطريقة فظة، أحدث نتيجة معكوسة وفتح حوارًا سياسيًا وأدّى إلى تقسيم دخل عميقًا داخل الجيش".
وخلص أشكنازي إلى أنّ "المستوى السياسي الآن في ساعة اختبار. كل يوم يمرّ من دون اتفاق حول الأسرى هو فشل "إسرائيلي"، وختم "نظرية المستوى السياسي بأنّ الضغط العسكري سيؤدي إلى تحرير أسرى تمثل أمام امتحان العمل".