لبنان

اختتم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام زيارته إلى دمشق، اليوم الاثنين 14 نيسان/أبريل 2025، على رأس وفد وزاري ضمّ وزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع الوطني ميشال منسى والداخلية والبلديات أحمد الحجار، حيث التقى برئيس السلطة السورية أحمد الشرع (زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني) ووزير خارجيته أسعد الشيباني.
وقال سلام إن "هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادَل واستعادة الثقة وحُسن الجوار، والحفاظ على سيادة بلدَينا وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية لبعضنا بعضًا، لأن قرار سورية للسوريين وقرار لبنان للبنانيين".
وذكَر البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لسلام إنه "تمّ البحث مع الشرع والمسؤولين السوريين في ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولًا إلى ترسيم الحدود برًّا وبحرًا، والذي كان قد انطلق في لقاء جدة بين وزيرَي دفاع البلدين"، مضيفًا أنَّه "كان هناك تشديد من الطرفين على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين".
وأشار البيان إلى أنه "تم التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للّاجئين (السوريين) إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة".
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة وزارية مؤلّفة من وزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والعدل لمتابعة كلّ الملفات ذات الاهتمام المشترك، على أن يُستكمل البحث في ملفات أخرى من قِبل وزارات الاقتصاد، الأشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية والطاقة. وبحث الوفد اللبناني في دمشق مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سورية، إضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفّات قضائية عدّة.
وبحثا أيضًا في الاتفاقات بين البلدين التي ينبغي إعادة النظر بها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني - السوري.