تحقيقات ومقابلات
يواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أشهر من التوصل إلى اتفاق يُلزِم الاحتلال إنهاء عدوانه والخروج من الأراضي اللبنانية.
الى الآن، ارتكبت "إسرائيل" مئات الخروقات للاتفاق، تنوّعت بين اعتداءات جوية وبرية، وتجريف بيوت، ودخول إلى مناطق لم تتمكن من دخولها سابقًا.
خروقات العدو اليوم فقط الثلاثاء، انسحبت على بلدة عيتا الشعب، حيث ألقت محلّقة "إسرائيلية" قنبلة على مزارعي الدخان قرب المهنية، فيما أطلق العدو النار ترهيبًا باتجاه ميس الجبل، كما استهدفت مسيّرة صهيونية "رابيد" في بلدة عيترون.
وفي ظلّ الخروقات التي يقوم بها العدو الصهيوني لاتفاق وقف اطلاق النار في لبنان، ومع تكرار الاستهدافات، والغارات، والاعتداءات، يؤكد النائب الدكتور إلياس جرادي لموقع "العهد" الإخباري أن "الوقائع والحيثيات أثبتت أن لـ "إسرائيل" أطماعًا جيوسياسية ومشاريع أيديولوجية تهدد بشكل دائم ومتواصل استقرار المنطقة من المحيط إلى الخليج، بما فيها لبنان".
بحسب جرادي، يفرض هذا الواقع المأزوم على الحكومة اللبنانية تحمّل مسؤولياتها الداخلية في ضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار وكافة القرارات الدولية، واتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لضمان أمن الوطن والمواطنين.
ويُحمّل جرادي الدولة اللبنانية مسؤولية متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع "إسرائيل" وضمان وقف خروقاتها.
وعن حراك اللجنة الخماسية بخصوص الخروقات، يشير جرادي إلى أن القرار للميدان والمجريات، والمطلوب لبنانيًا التعاطي بحكمة وعقلانية.
وإذ يشدد جرادي على ضروة تضافر كل الجهود من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته، يلفت الى أن اللحمة الوطنية بين مختلف أطياف وطوائف المجتمع اللبناني ضرورية، داعيًا إلى وحدة وطنية جامعة باتجاه واحد، وهو أن "إسرائيل" عدو لجميع اللبنانيين، وليس لطائفة دون آخرى.
