عين على العدو

قالت إذاعة "كان" إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية ضد حركة أنصار الله في اليمن، وتوصّله إلى صفقة مع حركة حماس أدّت إلى إطلاق سراح المواطن الأميركي عيدان ألكسندر، أثار غضبًا واستياءً داخل الأوساط السياسية "الإسرائيلية"، خاصة بعد أن تم كل ذلك دون إشراك "إسرائيل" في المفاوضات.
ورأت أن "ألكسندر، الذي أُفرج عنه بعد 584 يومًا من الأسر، أُطلق سراحه عقب مفاوضات مباشرة بين واشنطن وحماس، جرت من وراء ظهر "إسرائيل"، وهو ما أثار تساؤلات حادة داخل الحكومة التي راهنت على علاقة دافئة مع ترامب بعد التوتر مع سلفه".
ونقلت عن الوزير دودي أمسالم من حزب الليكود قوله في جلسة الكنيست أمس الاثنين إن "ترامب يتقلّب كثيرًا، حسب المزاج والطقس، ويجب أن نأخذ ذلك بالحسبان"، مضيفًا: "سررت بفوزه، لكن في النهاية سيُقاس بالأفعال تجاه "شعب إسرائيل"، لا بالأقوال". وتابع أمسالم بتصريح لافت: "توصلت إلى نتيجة مفادها أن على "إسرائيل" أن تفهم جيدًا أن لا أحد سيقاتل نيابة عنها، حتى أقرب الأصدقاء يهتمون أولًا بمصالحهم الخاصة". وحاول أمسالم التخفيف من وقع الأمر (حول رغم عدم إشراك "إسرائيل" رسميًا في تفاصيل الصفقة) بالقول إن "رئيس الحكومة مطّلع على التفاصيل، وهناك حوار دائم مع ترامب وطاقمه، لكن يتم بعيدًا عن الإعلام، ونحن نتابع كل شيء عن كثب، مع بعض القلق".
وبحسب الإذاعة، كان عضو الكنيست نيسيم فاتوري من الليكود قد نشر تغريدة لاذعة ضد ترامب على منصة "إكس"، قال فيها إن "ترامب صديق مهم لـ "إسرائيل"، لكنه يجب أن يتذكّر أن فوزه جاء مدعومًا من محبة "إسرائيل""، قبل أن يحذف التغريدة بعد نحو ساعة.
وأوضحت: "ليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها فاتوري الرئيس الأميركي، إذ هاجمه الشهر الماضي أيضًا على خلفية المفاوضات مع طهران بشأن الملف النووي الإيراني، قائلًا في مقابلة إذاعية: "أعداء "إسرائيل" هم أصدقاء ترامب، ولا أظن أن نوايا إيران سلمية، نحن على أعتاب انفجار، وربما قريبًا من ضربة لإيران".