عربي ودولي
اللواء باقري التقى وزير الدفاع السعودي: تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين ضرورة إستراتيجية لأمن المنطقة
باقري: تعزيز التعاون بين قواتنا المسلّحة يضمن أمننا ومصالحنا المشتركة
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن العلاقات بين القوات المسلحة الإيرانية والسعودية شهدت تطورًا ملحوظًا منذ إبرام اتفاقية بكين، وأن هذا التعاون يشكل خطوة أساسية نحو تعزيز أمن المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس 17/4/2025، وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، حيث تم التأكيد على أهمية توطيد العلاقات الدفاعية بين البلدين بما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي مستهل اللقاء، رحّب اللواء باقري بزيارة الوزير السعودي والوفد المرافق له إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معبّرًا عن ارتياحه لهذه الزيارة التي تأتي في وقت حساس تتطلب فيه المنطقة التنسيق والتعاون المشترك بين دولها.
وأوضح أن السياسة الإيرانية ترتكز دائمًا على ضمان الأمن الإقليمي وتعزيز التنمية المستدامة لبلدان المنطقة، مؤكدًا أن توسيع وتعميق التعاون بين القوات المسلحة للبلدين يشكل أساسًا قويًا لتحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية.
وأشار إلى أن الأمن الإقليمي هو مصلحة إستراتيجية مشتركة لجميع بلدان المنطقة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز هذا الأمن، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية المعقدة. وقال: "من خلال تعزيز التعاون الثنائي بين قواتنا المسلحة، يمكننا أن نضمن أمننا ومصالحنا المشتركة، مما سيسهم في استقرار المنطقة بشكل عام".
كما شدد رئيس الأركان الإيرانية على الدور التخريبي الذي يقوم به الكيان الصهيوني في نشر الاضطرابات في المنطقة، مشيرًا إلى محاولات هذا الكيان لتقويض سلام واستقرار الدول الإسلامية. وأشاد بمواقف السعودية الثابتة تجاه قضايا غزة وفلسطين، مؤكدًا أن التصدي لجرائم الكيان الصهيوني يتطلب من جميع الدول الإسلامية الاتحاد والتكاتف، وتبني مواقف موحدة لحماية مصالح الأمة الإسلامية.
باقري بيّن أهمية التعاون العسكري بين إيران والسعودية، مشيدًا بحضور مراقبين سعوديين في مناورات الأمن البحري، مؤكدًا أن هذا التعاون المشترك يمثل تحديًا حقيقيًا للأعداء الذين يسعون لزعزعة الاستقرار في المنطقة، في حين يجلب الفرح والبهجة لأصدقاء الأمة الإسلامية.
من جانبه، رأى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان أن هذه الزيارة تأتي في إطار توطيد العلاقات بين البلدين، معتبرًا أن "العلاقات الدفاعية بين إيران والسعودية تلعب دورًا محوريًا في ضمان الأمن لكل من البلدين والمنطقة، إذ إن العلاقات بين طهران والرياض ليست مجرد علاقات دبلوماسية، بل هي علاقات إستراتيجية ذات تأثير كبير في استقرار المنطقة".
كما أكد خالد بن سلمان أن بلاده عازمة على تعزيز وتوسيع هذه العلاقات في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الأمن والدفاع، مشيرًا إلى أن المكاسب التي سيحققها البلدان من هذا التعاون ستكون لها نتائج إيجابية على الصعيدين الثنائي والإقليمي، حيث إن أمن المنطقة والدول الإسلامية يتطلبان اهتمامًا ومشاركة فعالة من دول المنطقة، ونحن مصممون على العمل معًا لتحقيق هذا الهدف المشترك".
ووجه بن سلمان دعوة رسمية للواء باقري لزيارة السعودية في ختام اللقاء ما يعكس إرادة البلدين في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.