عين على العدو

من المرتقب أن يصل رئيس وزراء العدو "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأذرية باكو، في زيارة سياسية، تركز على مسارين رئيسيين: محاولة ضم أذربيجان إلى "اتفاقيات أبراهام"، والسعي للتوسط بين "إسرائيل" وتركيا في ظل الخلافات في الملف السوري، وفقًا لما قالته إذاعة "كان الإسرائيلية".
"كان" ذكرت أنّ أذربيجان، الدولة المسلمة وذات الطابع العلماني، تُعد شريكًا طبيعيًا لـ"إسرائيل"، في ظل علاقات استراتيجية ممتدة بين الجانبين، في مجالات الأمن والطاقة والاستخبارات. وفي حين عبّر كل من نتنياهو ووزير الخارجية "الإسرائيلي" جدعون ساعر عن اهتمام بإدخال دول خارج العالم السّني إلى دائرة الاتفاقيات، تأتي هذه الزيارة لتعزيز هذا التوجه.
كما أشارت الإذاعة إلى أنّ الرئيس الأذري إلهام علييف قد عبّر، في منتدى دولي عُقد في جامعة "ADA" في باكو، عن قلق بلاده من التوتر القائم بين "الأخت والحليفة تركيا" و"الصديقة "إسرائيل"" -على حدّ تعبيره- مؤكدًا استعداد بلاده لتأدية دور الوسيط بين الطرفين. كما كشف أنّ أذربيجان سبق وأن توسطت بهدوء في أزمات سابقة بين البلدين، وأنّ جهودًا مماثلة تُبذل حاليًّا خلف الكواليس.
في سياق موازٍ، زار ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب باكو، في آذار/مارس الماضي، ضمن تحرك دبلوماسي منسق بين واشنطن والكيان وباكو، وفقًا للإذاعة. وزعم مراقبون أنّ تعميق التعاون مع أذربيجان قد يحمل رسائل واضحة لطهران التي تنظر بعين القلق إلى التقارب "الإسرائيلي"–الأذري، خصوصًا في ظل التقارب الجغرافي بين البلدين.
كما أكّد علييف أنّ بلاده لن تدخّر جهدًا لدعم مسار التطبيع بين تركيا و"إسرائيل"، محذرًا من أنّ تدهور العلاقات بينهما لا يضر بهما فقط، بل يؤثر سلبًا على أذربيجان والمنطقة بأكملها.